تشهد كرة القدم العالمية في الفترة الأخيرة بروز جيل جديد من المدربين الذين سبق لهم التألق منذ سنوات في مسيرتهم لاعبين، قبل أن ينزعوا حذاءهم الرياضي ويتجهون للتدريب.
ورصدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الاثنين، قائمة أهم الذين تركوا بصمتهم الكبيرة في الملاعب ليصبحوا في ظرف قصير من المدربين العظماء، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث يقود الإسباني بيب غوارديولا هذه القائمة، بعد أن اعتزل اللعب في عام 2006 مع فريق دورادوس دي سينالوا المكسيكي، وتولى بعد عام وحيد تدريب الفريق الثاني لـ"البلاوغرانا"، قبل أن يصبح اليوم من أفضل المدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
ويبرز خلال الموسم الحالي اسم مدرب إسباني آخر وهو تشابي ألونسو، الذي يسير بخطى ثابتة نحو التتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم مع فريقه باير ليفركوزن الألماني على حساب العملاق نادي بايرن ميونخ، الفريق الذي اعتزل اللعب بألوانه في عام 2017، قبل أن يتولى مهمة تدريب الفريق الثاني لريال سوسيداد الإسباني بعد موسمين.
ولم يتأخر المدرب الحالي لفريق ريال مدريد كارلو أنشيلوتي في بداية مسيرته التدريبية، وذلك بعد أن اعتزل في عام 1992، قبل أن يتولى مهمة مساعدة آريغو ساكي في تدريب منتخب إيطاليا في نفس العام، كما أن منافسه الأول في الدوري الإسباني تشافي هيرنانديز أنهى مسيرته لاعباً في عام 2019 مع السد القطري، ليتولى في نفس الموسم تدريب زملاء الدولي الجزائري بغداد بونجاح، في الوقت الذي اعتزل فيه الأرجنتيني دييغو سيميوني اللعب في عام 2006 مع راسينغ أفيناليدا، ليتولى بعد أيام قليلة تدريب الفريق.
ونجح الإيطالي أنطونيو كونتي في أن يصبح أفضل المدربين في العالم، وذلك بعد أن اعتزل اللعب في عام 2004، وبعد عامين فقط، أطلق العنان لمسيرته التدريبية التي بدأت من فريق أريزو في سنة 2006، كما اعتزل المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان لويس إنريكي في نفس العام 2004، لكنه انتظر 4 سنوات كاملة ليبدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الثاني لبرشلونة في عام 2008، وقد كان وقتها غوارديولا مدرب الفريق الأول.