خيّم التعادل السلبي على المواجهة التي جمعت بين منتخب العراق وضيفه منتخب الأردن، في استاد البصرة الدولي، مساء الخميس، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة التصفيات الآسيوية الحاسمة، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي ستُقام عام 2026 بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وظهر الحذر الكبير بالنسبة إلى منتخب العراق، الذي لعب المواجهة على استاد البصرة الدولي، رغم أن جماهيره توقعت قيام كتيبة المدرب الإسباني، خيسوس كاساس، بتهديد مرمى حارس المرمى الأردني، يزيد أبو ليلى، في قمة مواجهات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2026، إلا أن الجهاز الفني لـ "أسود الرافدين" قام بالتركيز على تأمين المناطق الدفاعية، والاعتماد على الكرات الثابتة، وعدم السماح بتحرك مهاجمي "النشامى" بحرية.
ومن جهته، لم يختلف تفكير مدرب منتخب الأردن، المغربي جمال السلامي، عن نظيره الإسباني، بعدما ظهر اعتماد المدير الفني لـ "النشامى" على إفشال جميع الكرات الثابتة، التي حصل عليها منتخب العراق، بالإضافة إلى عدم جعل المهاجم، أيمن حسين، يتحرك ويشكل تهديداً على حارس المرمى الأردني، يزيد أبو ليلى، الذي لم يُختبر كثيراً في المواجهة، التي انتهت بالتعادل السلبي بلا أهداف.
لكن يبدو أن الجهازين الفنيين لمنتخبي العراق والأردن، قاما بعملية حسابية، لأن لعبة الأرقام ظهرت وتحكمت بنتيجة قمة مواجهات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، خصوصاً أن اقتسام النقاط يُعد أمراً جيداً لكليهما، بعدما وصل "أسود الرافدين" و"النشامى" إلى ثماني نقاط لكل منهما، خلف متصدر المجموعة الثانية، منتخب كوريا الجنوبية (13 نقطة).
وبالإضافة إلى لعبة الأرقام، فإن الجهازين الفنيين لمنتخبي العراق والأردن، فكّرا كثيراً في المواجهات المقبلة، إذ تبقت خمس مباريات فقط في التصفيات الحاسمة بالنسبة إلى "النشامى"، أمام كل من الكويت وفلسطين وكوريا الجنوبية وسلطنة عُمان والعراق، فيما سيلعب "أسود الرافدين" ضد سلطنة عُمان والكويت وفلسطين وكوريا الجنوبية، ويختتم مشواره أمام الأردن، وهو ما يفسر أن النقطة الوحيدة، التي حصل عليها الفريقان، جيدة للغاية، وتساهم في رفع حظوظهما بخطف إحدى البطاقات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.