استمع إلى الملخص
- ترك فليك لاعبين أساسيين مثل لامين يامال ورافينيا على دكة الاحتياط، مما أثر سلباً على أداء الفريق، رغم تحسن الأداء بعد دخول يامال.
- التعديلات الكبيرة في التشكيلة أثرت على انسجام الفريق، مما يهدد خطط فليك المستقبلية، خاصة مع غياب داني أولمو المصاب.
فشل المدرب الألماني، هانسي فليك (59 عاماً)، في كسب رهان التعديلات، التي قام بها على تشكيلة فريقه برشلونة الإسباني، ليفقد فريقه أولى النقاط هذا الموسم في الدوري الإسباني، بسقوطه في فخ الهزيمة أمام أوساسونا، السبت، ضمن منافسات الأسبوع الثامن من "الليغا"، وبعد أن حصد برشلونة العلامة الكاملة، انضمّ إلى قائمة الأندية التي فقدت نقاطاً في مختلف الدوريات، بعد أن كان الوحيد الذي فاز في كل المباريات، إذ خسر بنتيجة (4ـ2).
واختار فليك، خلال مواجهة أوساسونا، ترك عدد من لاعبيه الأساسيين على دكة الاحتياط، وخصوصاً لامين يامال ورافينيا، إذ ساهم الثنائي في انتصارات الفريق خلال المباريات السابقة، وصنع الفارق، بعد بداية قوية منهما، إذ استعاد رافينيا مستواه السابق، بينما تابع يامال إبهار العالم بمهاراته العالية، وكان روبرت ليفاندوفسكي الوحيد من بين المهاجمين الذي لعب أساسياً، بحثاً عن استغلال خبرته.
وشملت تغييرات فليك أيضاً بقية الخطوط الأخرى. فقد تغيرت تركيبة الدفاع، ليحافظ كوندي وكوبارسي فقط على مركزيهما، كذلك فإن التعديلات طاولت وسط الملعب، ومِن ثمّ فإن المدرب الألماني، غيّر الكثير في تشكيلة فريقه، تحسباً لمباراة دوري الأبطال أمام يونغ بويز السويسري، الذي لا يبدو قوياً مثل أوساسونا، كذلك كان برشلونة مطالباً بالانتصار لتشديد الضغط على ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، قبل مواجهتهما مساء الأحد.
ومن الطبيعي أن يتأثر أداء الفريق بالتعديلات، إذ احتاج برشلونة وقتاً طويلاً للدخول في أجواء المباراة، وكان واضحاً الاختلاف في الأداء الجماعي والفردي بين الشوطين الأول والثاني. وقد شهد مستوى الفريق تحسناً كبيراً بعد دخول لامين يامال، ما يؤكد أن اختيارات فليك لا يمكن أن تعوّض لامال، ذلك أن الهدف الذي أعاد برشلونة في المباراة كان بهدية من حارس أوساسونا.
وظهر برشلونة في أضعف نسخة، منذ تعاقده مع المدرب هانسي فليك، خلال الميركاتو الصيفي، واتضح الفارق الكبير بين الأسماء الأساسية والعناصر الاحتياطية، وسيعاني الفريق في كل مرة يفقد فيها لاعباً مهماً، وفي الهجوم أساساً، نظراً لأنه محروم خدمات داني أولمو المصاب أيضاً، وهي مشكلة تهدد خطط فليك مع النادي الإسباني، في التجربة المثيرة التي تنتظره.