سيكون نادي ميلان الإيطالي في موقف صعب عندما يواجه توتنهام الإنكليزي، الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، على ملعبه سان سيرو، ذلك أن ميلان خسر آخر 4 مواجهات أمام أندية إنكليزية في دوري أبطال أوروبا.
وخسر ميلان الموسم الماضي أمام ليفربول ذهاباً وإياباً، وانهزم هذا الموسم في مواجهة نادي تشلسي أيضا ذهاباً وإياباً، ولكن الوضع هذه المرة يختلف، بما أن ميلان لا يملك غير التألق في مسابقة دوري الأبطال من أجل تدارك النتائج السلبية التي رافقت الفريق وجعلته يودع كأس إيطاليا مبكراً، مثلما فقد آماله في المحافظة على لقب الدوري الإيطالي.
وسيكون عنوان هذه المواجهة على ملعب سان سيرو الصراع بين المدربين اللذين تُوِّجا بآخر لقبين في الدوري الإيطالي، ذلك أن ميلان جدّد ثقته بالمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي قاد الفريق الموسم الماضي إلى الحصول على الدوري، بعد سنوات من الانتظار، بينما كان أنطونيو كونتي قد سبقه إلى إعادة الإنتر إلى التتويج بالدوري الإيطالي بعد سنوات طويلة أيضاً.
وهذا الصراع الإيطالي في ملعب سان سيرو سيحمل الجديد، بما أن بيولي اختار في المباريات الأخيرة القيام بتعديلات تكتيكية، إذ أصبح فريقه يعتمد على الرسم 3ـ4ـ2ـ1 الذي اشتهر به كونتي ويطبقه مع كل الفرق التي دربها طوال مسيرته، بل إنّه واجه انتقادات قوية بسبب هذا الاختيار، باعتبار أنّه رفض تغيير الرسم.
واعتماد بيولي على "سلاح" كونتي قد يساعد فريقه على تجاوز الأزمات الدفاعية التي يعاني منها، خاصة أنّ من المفترض أن يستعيد خدمات نجم وسط ميدانه، الجزائري إسماعيل بن ناصر، الذي غاب عن المباريات الأخيرة بداعي الإصابة، حيث تبدو الخطة الجديدة مناسبة لميلان بعد الأزمات التي رافقته في المباريات الأخيرة، بما أن الفريق لم يعرف الانتصار خلال 7 مباريات توالياً في كل المسابقات، قبل أن يهزم تورينو.
أما كونتي، فقد تجاوز أزمته الصحية التي جعلته يخضع لتدخل جراحي، لكن فريقه لم يعرف الاستقرار في المباريات الأخيرة، خاصة بعد سقوطه أمام ليستر في الدوري بنتيجة 4ـ1 بعد أسبوع من انتصاره المثير على مانشستر سيتي.