كشف تحقيق صحافي حجم المعاناة التي يعيشها الحكام في بريطانيا وعدد التجاوزات التي أمست تضر بحياتهم الشخصية بسبب الضغط الذي يعيشونه قبل المباريات وبعدها من الجماهير على وجه الخصوص.
ونشر موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية، الثلاثاء، تحقيقاً يبرز التجاوزات التي يتعرض لها الحكام في إنكلترا وبدرجة أقل بقية دول المملكة، إذ أضحوا يخشون على حياتهم بسبب التهديدات التي تطاولهم في عدة مناسبات.
وشمل التحقيق 900 حكم اعترف منهم 293 حكماً بتعرضهم للاعتداء الجسدي، سواء من الجمهور أو اللاعبين، وحتى من المدربين الذين يصلون لدرجة كبيرة من الغضب مع حدة ضغط المباريات.
وأكد عدد من الحكام أنهم تلقوا لكمات وضرباً على الرأس وصولاً إلى حد البصق والإهانة، وأيضاً الإهانات في الخارج وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثر على يومياتهم وأفراد عائلاتهم الذين أضحوا يعيشون الرعب.
واعترف رئيس جمعية الحكام في إنكلترا بول فيلد بالضرر الذي يقع على الحكام ويتسبب لهم بأمراض نفسية، إذ قال: "سيأتي يوم يُقتل فيه حكم بإنكلترا، لقد حدث هذا في هولندا قبل سنوات، لكنهم نجحوا في تغيير ثقافتهم الكروية".
وتابع التحقيق "نرى تصرفات بعض الآباء على خط التماس، إنها صادمة حقا، لأن الأبناء سيتبعونهم وينشأون على العنف، هذه تصرفات غير مقبولة وسنواصل جهودنا لإيقاف هذه الظاهرة".
يُذكر أن التحقيق شارك فيه حكام ناشئون لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، واعترف حوالي 100 منهم بتعرضهم للاعتداء، كما أدلى حكام دوليون متمرسون بشهاداتهم الصادمة، فيما تسعى السلطات البريطانية للتخفيف من خطورة الوضع.