مواجهات قوية للعرب في أبطال أفريقيا
مواجهات قوية للعرب في أبطال أفريقيا
تدخل أندية شمال أفريقيا مواجهات قوية تسعى خلالها لتدشين ضربة بداية موفقة، أملاً في الحصول على بدايات جيدة في دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية لكرة القدم. وتتجه الأنظار في بطولة دوري أبطال أفريقيا، صوب بداية عربية صعبة للرجاء المغربي الذي يلتقي مضيفه تونغيت السنغالي، وهي أولى مباريات الرجاء بطل الدوري المغربي في نسخته الأخيرة.
ويدخل الرجاء اللقاء في ظروف صعبة، بعدما تلقى ضربة قوية قبل رحلة السفر إلى السنغال تمثلت في إصابة نجمه الكبير عبد الإله الحافيظي في الركبة خلال آخر المباريات المحلية، فيما يعول جمال السلامي، المدير الفني، على الحافيظي في دعم الوسط والرهان عليه كعقل مفكر للتشكيلة الحالية. ويواجه الرجاء في الوقت نفسه ظروفاً صعبة تتمثل في وجود مستحقات مالية ضخمة يطالب بها عبد الإله الحافيظي وأنيس الزنيتي لم يحصلا عليها، بخلاف غموض موقف عبد الرحيم الشاكير الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم الجاري، ويحق له التوقيع لأي ناد آخر في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأكد جمال السلامي، المدير الفني، في تصريحات للصحافيين عقب نهاية لقائه مع نهضة بركان في الدوري المغربي، أن تونغيت فريق شرس وطموح، يملك لاعبين صغار السن، والمعلومات عنه قليلة، لكن لاعبي الرجاء قادرون على التكيف مع كلّ الأجواء، ولديهم رغبة في الذهاب بعيداً إلى الدور نصف النهائي، كما في النسخة الماضية، ولولا التوقف والتأجيل، لتأهل الرجاء للنهائي، على حد تعبيره. وقال: "نريد موسماً رائعاً في دوري الأبطال الأفريقي خلال النسخة الجارية، ولدينا فريق قوي، وسنلعب بكلّ قوة في مواجهة تونغيت، بحثاً عن نتيجة مريحة ندشن بها رحلتنا في سباق دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم".
وتشهد انطلاقة دور الـ32 لدوري الأبطال لقاءات أخرى حيث يحلّ صن داونز بطل جنوب أفريقيا، ضيفاً على غالاكسي بطل بتسوانا، في أول لقاء قاري لصن داونز بعد رحيل مديره الفني بيتسو موسيماني، المدرب الحالي للأهلي المصري، الذي قاد صن داونز للفوز بالبطولة الأفريقية 2016، فيما يحلّ فيتا كلوب الكونغولي ضيفاً على يونغ بافلوس بطل إسواتيني في عقر دار الأخير.
الكونفيدرالية الأفريقية
وفي دور الـ32 الأول لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، تتجه الأنظار صوب مواجهة عربية مصرية - تونسية، عندما يلتقي نادي المقاولون العرب المصري مع النجم الساحلي التونسي في نهائي مبكر للبطولة.
وحصد المقاولون لقب بطل كأس الكؤوس الأفريقية من قبل، كما نال النجم الساحلي ألقاب دوري الأبطال والكونفيدرالية. يدخل المقاولون اللقاء في ظروف صعبة بعدما ضرب فيروس كورونا صفوفه، وإصابة عماد النحاس، المدير الفني، وسيف الدين الجزيري رأس الحربة وهدافه الأول. ويترقب المقاولون نتائج آخر مسحة طبية من أجل حسم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، يتصدرها أحمد داودا وهيثم الجويني ومحمد مجلي وإبراهيم صلاح ومحمود أبوالسعود وفاروق نور الدين.
في المقابل، يدخل النجم الساحلي التونسي اللقاء بحثا عن نتيجة تسهل مأمورية الفريق في الإياب، ولاحقته كورونا هو الآخر بعدما أبعدت لاعبه أيوب عياد، الذي ظهرت مسحته موجبة. وأعرب عماد النحاس، المدير الفني للمقاولون، في تصريحات إعلامية، عن أمله في تخطي أزمة كورونا والمشاركة مع لاعبيه.
وقال النحاس إن "الكونفيدرالية مهمة جداً بالنسبة لنا، كانت لنا بداية قوية في الدور الأول، النجم الساحلي فريق كبير، مدربه فييرا رائع وتدرّبت معه في الإسماعيلي من قبل، هو مدرب هجومي وسنلعب بحذر رغم إقامة مباراتنا في ملعب المقاولون، المباراتان هما شوطان لن يحسم طرف أي شيء في لقاء واحد، لدينا لاعبون أصحاب خبرات في البطولات الأفريقية، مثل إبراهيم صلاح وهيثم الجويني ومحمود أبوالسعود نراهن عليهم كثيرا في اللقاء".
في المقابل، قال غورفان فييرا في تصريحات صحافية: "نلعب لتحقيق نتيجة طيبة تعزز فرصنا في التأهل للدور المقبل. لم نكن جيدين في الدوري التونسي خلال الفترة الأخيرة، نحن لا نزال في بداية الموسم، ولن يصنع الأداء أو النتائج المحلية شيئاً في البطولة الأفريقية، الوضع مختلف ولدينا خبرات نراهن عليها، وتابعنا مباريات المقاولون الأولى في الدوري المصري كذلك لقاءيه مع سولار بطل جيبوتي للوقوف على مواطن القوة والضعف لديه".
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار صوب مواجهة عربية أخرى مصرية – ليبية، حينما يلتقي بيراميدز المصري مع الاتحاد الليبي. ويسعى بيراميدز لتدشين بداية قوية له في ثاني مواسمه بالكونفيدرالية بعدما نجح في بلوغ نهائي النسخة الماضية قبل الخسارة أمام نهضة بركان المغربي في المباراة النهائية.
ويراهن رودلفو أروابارينا، المدير الفني لبيراميدز، على خبرات كبيرة في تشكيلته عن طريق ثلاثي الوسط عبد الله السعيد ورمضان صبحي وأحمد فتحي، إلى جانب نجوم الدفاع عمر جابر وعلي جبر وعبد الله بكري وأحمد أيمن منصور، يضاف إليهم محمود وادي مهاجما. وتعادل بيراميدز في آخر مبارياته المحلية مع الزمالك 1/1 في الجولة الثانية من عمر الدوري وقدم عرضاً جيداً.
من جهة أخرى، يدخل الاتحاد اللقاء ساعياً لمواصلة النتائج الجيدة، ووضع قدم في الدور المقبل متسلحا بقوته الضاربة في تشكيلته الأساسية، بقيادة الهداف المخضرم محمد زغبية. وتبرز مواجهة عربية ثالثة تجمع بين الاتحاد المنستيري التونسي والأهلي الليبي، بينما يسعى نادي الأمل عطبرة السوداني لمواصلة انطلاقته الناجحة في البطولة، عندما يلتقي ساليتاس البوركيني صاحب الخبرات. كما يدخل نادي شبيبة القبائل الجزائري اختباراً قوياً، عندما يحلّ ضيفاً على غيندارميري بطل النيجر في ملعب الأخير ووسط أجواء عاصفة، في ظل الخلافات بين يوسف بوزيدي، المدير الفني للفريق، وإدارة النادي بسبب ما يسمى الفوضى داخل الفريق.