شهدت نتائج فريقي تشلسي ومانشستر يونايتد تراجعاً كبيراً في المباريات الأخيرة، حيث فشل كل فريق في إسعاد جماهيره في منافسات الدوري الإنكليزي، ما يُنذر بموسم فاشل جديد لكل منهما رغم أنهما من أكبر الأندية الإنكليزية في المواسم الأخيرة.
وبعد هزيمة مانشستر يوم السبت أمام ويستهام، في الأسبوع 18 من الدوري، انقاد تشلسي بدوره إلى الخسارة أمام وولفارهمبتون، الأحد، ليتجمد رصيده عند النقطة 22 في المركز العاشر، بينما يحتل "الشياطين الحمر" المركز السابع برصيد 28 نقطة.
وتؤكد أرقام كل فريق حجم الأزمة التي يمرّ بها، ذلك أن تشلسي يعاني كثيراً بعيداً عن ملعب "ستامفورد بريدج"، حيث خسر هذا الموسم 8 مرّات منها 4 مباريات بعيدا عن جماهيره، وهو واحد من أكثر الفرق الأوروبية من حيث عدد الهزائم بعيدا عن ملاعبها، حيث خسر في عام 2023 في 19 مناسبة، كثاني أضعف سلسلة في الدوريات الأوروبية القوية.
أما مانشستر يونايتد، فإن أرقامه خلال هذا الموسم كارثية، بأضعف حصيلة منذ سنوات طويلة، حيث خسر الفريق 14 مباراة في 24 مواجهة أخيرة، كأضعف حصيلة منذ عام 1930، وهو رقم يكشف بدوره عن حجم الأزمة التي تضرب "الشياطين الحمر" وعجزهم عن إسعاد الجماهير، خاصة بعد أن ودّع الفريق مسابقة رابطة المحترفين ثم ودّع كل المسابقات الأوروبية، بحلوله رابعا في مجموعته في دوري أطال أفريقيا.
ولا تعكس النتائج الكارثية لكل فريق، حجم الإنفاق في سوق الانتقالات، حيث فرض الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على إدارة النادي التخلص من عديد اللاعبين، مقابل التعاقد مع أسماء جديد في كل المراكز تقريبا، ولكن إضافتها منعدمة وهو يرغب في دعم الفريق مجدداً خلال الميركاتو الشتوي بصفقات قوية أخرى رغم كثرة الحلول التي يملكها الفريق.
أمّا الهولندي إيريك تين هاغ، فقد فرض خياراته على مانشستر يونايتد منذ الموسم الماضي، وتخلص من البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل أن يعقد صفقات عديدة لنجوم سبق له أن دربهم في أياكس الهولندي، ولكن فريقه يقدم مستويات ضعيفة للغاية وبعيدة كل البعد عن ما تطمح إليه الجماهير، وبات مهددا بالغياب عن المشاركات الأوروبية في الموسم القادم إن واصل تعثره.