يستعد نادي تشلسي الإنكليزي لدخول الموسم الجديد 2023-2024 بنسخة جديدة، بعد الفشل الكبير الذي رافقه في العام الماضي، مع ضمان البقاء في آخر الجولات، ثم الإخفاق بالتأهل للمسابقات الأوروبية، في ضربة قوية لمالك النادي الأميركي تود بوهلي.
وصرف بوهلي الأموال في فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية الماضيتين، وتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، بمبالغ مالية ضخمة حطمت جميع الأرقام القياسية، وجعلت الفريق مهدداً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بعقوبات اللعب المالي النظيف، في صورة عدم قيامه بالتخلي عن بعض لاعبيه، لا سيما أصحاب الرواتب المرتفعة، وهو ما حدث تباعاً، وعلى مراحل، حتى وصل الفريق إلى ضم 3 أسماء فقط، من الذين فازوا باللقب التاريخي في دوري أبطال أوروبا 2021.
بداية الانهيار
بدأت حملة التفريط في اللاعبين الذين قادوا الفريق لإنجاز دوري الأبطال منذ وصول بوهلي للفريق، حيث جرى التفريط في جورجينيو لأرسنال، وأولفييه جيرو إلى نادي ميلان، كما تعاقد الدنماركي أندرياس كريستنسن مع برشلونة الإسباني، وانضم الألماني أنطونيو روديغر إلى ريال مدريد في صفقتي انتقال حر، في الوقت الذي غادر فيه أيضاً تيمو فيرنير إلى لايبزيغ الألماني، وتعاقد المهاجم الشاب تامي أبراهام مع نادي روما الإيطالي.
ثوب جديد
غادر نادي تشلسي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، عديد اللاعبين ممن ساهموا في فوز الفريق بلقب "الشامبيونزليغ" في عام 2021، حيث انضم ماتيو كوفاسيتش إلى فريق مانشستر سيتي، وتعاقد الألماني كاي هافيرتز مع أرسنال، وانتقل الشاب الإنكليزي ماسون ماونت إلى مانشستر يونايتد، فيما غادر نغولو كانتي إلى اتحاد جدة السعودي، وتعاقد الحارس إدوارد ميندي مع الأهلي السعودي، مع انضمام قائد الفريق السابق سيزار أزبيليكويتا إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما لا تزال المفاوضات جارية للتفريط في عديد اللاعبين الآخرين مثل النجم المغربي حكيم زياش واللاعب الأميركي كريستيان بوليسيتش.
ثلاثي استثناء
لم يتأكد إلا بقاء 3 لاعبين فقط من التشكيلة، التي فازت بدوري أبطال أوروبا مع الفريق اللندني في الموسم المقبل، وهم ثلاثي في خط الدفاع يتكون من البرازيلي تياغو سيلفا، الذي من المنتظر أن يكون القائد الجديد لـ"البلوز"، والمدافع الأيمن رييس جيمس، بالإضافة إلى المدافع الأيسر بن تشيلويل القادم من فريق ليستر سيتي، وقد اختارت إدارة النادي المحافظة عليهم جميعاً، بالنظر إلى مستوياتهم المميزة مع الفريق، واستقرار مردودهم منذ وصولهم إلى "ستامفورد بريدج".
مهمة صعبة
ستكون مهمة المدير الفني الجديد للفريق، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، صعبة، في ظل الوضع الذي يمر به النادي، من أجل خلق فريق قوي، خصوصاً مع غياب الانسجام بين أغلب اللاعبين، ووصول عديد اللاعبين الجدد للنادي الذين يصعب التفاهم السريع فيما بينهم، مع عدم وجود أسس واضحة لفريق مستعد كما يجب. لذلك فإن أول المهام التي ستكون موكولة إليه، هي إيجاد التشكيل المناسب الذي يكون قادراً على التناغم والانسجام بين عناصره.