تشواميني يُعاني مع ريال مدريد والسبب اعتزال كروس

31 اغسطس 2024
تشواميني وكروس مع على ملعب بيرنابيو في مواجهة فياريال، ديسمبر 2023 (أنخل مارتينيز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع أداء أوريلين تشواميني الدفاعي في ريال مدريد، حيث فاز بنسبة 25% فقط من المواجهات الدفاعية في المباراة الأخيرة ضد لاس بالماس، مما أثار انتقادات من الجهاز الفني.
- مدرب الريال، كارلو أنشيلوتي، أشار إلى أن المشكلة ليست في تشواميني وحده، بل في تراجع الأداء الجماعي للفريق، مع الحاجة لإيجاد حلول لتحسين التوازن الدفاعي.
- رغم مشاكله الدفاعية، أظهر تشواميني أداءً هجوميًا جيدًا، حيث أكمل 70 تمريرة وكان الأكثر مشاركة في اللعب بـ92 لمسة، مما يعكس دوره المحوري في بناء الهجمات.

أصبح مستوى النجم الفرنسي أوريلين تشواميني (24 عاماً) محط انتباه القائمين على نادي ريال مدريد، خصوصاً بعد تراجع أدائه الدفاعي، فقد أظهرت الإحصائيات أن قائد خط الوسط لم يفز سوى بنسبة 25% من المواجهات الدفاعية، التي خاضها خلال المباراة الأخيرة في الدوري الإسباني ضد فريق لاس بالماس على ملعب غران كاناريا، أول من أمس الخميس، إذ لم ينجح إلا في الفوز باثنتين من أصل ثماني مواجهات أرضية، وهي أرقام تكشف عن ضعف ملحوظ في أدائه الدفاعي، ما يعكس حالة عدم التوازن، التي يعيشها اللاعب.

وأحصت صحيفة آس الإسبانية، أمس الجمعة، أنه خلال المباراة ذاتها تمت مراوغة النجم الفرنسي ثلاث مرات، وهو رقم مرتفع بالنسبة لمركزه كلاعب وسط دفاعي. كما تمكن فقط من تحقيق أربعة افتكاكات للكرة، وهو رقم أقلّ من زميليه في خط الوسط الأوروغويّاني فيديريكو فالفيردي (حقق ستة افتكاكات) والكرواتي لوكا مودريتش (حقق خمسة افتكاكات قبل استبداله في الدقيقة 64)، لتضع هذه الأرقام تشواميني في موقف لا يُحسد عليه، خصوصاً مع تزايد الانتقادات من داخل الجهاز الفني للفريق.

وعلق مدرب الريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على هذه المشكلة قائلاً: "حين نفقد الكرة، نترك مساحات بين الخطوط، ويصعب علينا أن نكون منظمين". وهذا التصريح يُشير إلى أن المشكلة ليست في تشواميني وحده، بل في تراجع الأداء الجماعي للفريق، فبعد رحيل الألماني توني كروس المعتزل، حاول تشواميني التحول إلى دور أكثر إبداعاً في خط الوسط، ولكن هذا الانتقال لم يكن ناجحاً، ليواجه الفريق الآن حاجة ملحة لإيجاد حلول لهذه المشكلة، إذ إنّ أداء تشواميني الحالي في الدور الدفاعي غير كافٍ.

وتعتبر إعادة الفرنسي إلى مركزه الدفاعي التقليدي من الحلول المقترحة، رغم أن ذلك قد يتطلب تضحيات في الجانب الإبداعي، مما يزيد الأعباء على اللاعبين الآخرين مثل فالفيردي، خاصة في غياب الإنكليزي جود بيلنغهام، والتركي أردا غولر، أو مودريتش، لكن توازن الفريق يبقى عاملاً حاسماً، فإذا تخلى تشواميني عن دوره الدفاعي، فيجب أن يكون هناك لاعب آخر يتولى هذا الدور، مما يجعل الحلول المتاحة أكثر تعقيداً.

وأظهر تشواميني على الرغم من مشاكله الدفاعية إشارات إيجابية فيما يتعلق بأدائه الهجومي، إذ إنه في المباراة الأخيرة كان اللاعب الذي أكمل أكبر عدد من التمريرات (70 تمريرة)، وأكثرها في الثلث الأخير من الملعب (26 تمريرة)، كما كان اللاعب الأكثر مشاركة في اللعب (92 لمسة)، وهو ما يُظهر أنه بات محوراً في بناء هجمات الفريق، ما يعكس الثقة التي يضعها زملاؤه فيه.

المساهمون