استمع إلى الملخص
- تصريحات الشرميطي حول شراء منزل لوالدته في تونس أثارت تكهنات حول انضمامه لمنتخب "نسور قرطاج"، لكن مصادر مقربة أكدت أن الأمر يتعلق بوعد شخصي لعائلته وليس قراراً نهائياً.
- الشرميطي يفخر بأصوله التونسية، لكنه يفضل تمثيل البرتغال، رغم محاولات الاتحاد التونسي السابقة لضمه.
لم يحسم موهبة نادي إيفرتون الإنكليزي، يوسف الشرميطي (20 سنة)، حتى الآن هوية المنتخب الذي سيمثله خلال مسيرته الدولية، بما أنه يحمل الجنسيتين البرتغالية والتونسية، بالإضافة إلى أنه يملك أصولاً من غينيا بيساو، نسبة لوالدته. وراوحت المفاوضات بين نسور قرطاج والشرميطي، في الأشهر الماضية، مكانها، تزامناً مع استقالة المدير الرياضي محمد سليم بن عثمان، الذي كان المسؤول الأول عن المفاوضات مع مزدوجي الجنسية، وهو ما خفّض من منسوب الأمل لدى الجماهير المحلية في مشاهدة هذا المهاجم بقميص منتخب بلادهم، مستقبلاً.
ورغم ذلك، فإن الشرميطي فتح باب التأويلات مجدداً حول إمكانية تعزيزه صفوف منتخب "نسور قرطاج"، عندما أكد في تصريحات صحفية في انكلترا أخيراً، أنه يطمح لشراء منزل فخم لوالدته في تونس، تمهيداً لاستقرار عائلته في البلاد، وهو ما فهمه المتابعون بأن ذلك يُعتبر مؤشراً على قرب انضمامه إلى المنتخب التونسي.
وأكد مصدر مقرب من المهاجم الشاب، رفض ذكر اسمه، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، يوم الاثنين، أن تصريح الشرميطي ليس له أي علاقة بمسألة اللعب لتونس، وأن حلمه هذا يتعلق أساساً بتنفيذ وعد لوالدته وأفراد عائلته، اعترافاً لهم بالجميل على ما قدموه له حتى أصبح لاعباً معروفاً في أوروبا، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تعكس عشق الشرميطي لبلد والده تونس، لكنها لا تعد مؤشراً على قراره النهائي.
وكان الشرميطي قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة، أنه يفخر بأصوله التونسية، لكنه يعطي الأولوية الكاملة لمنتخب البرتغال، رغم أن الاتحاد التونسي لكرة القدم تواصل معه رسمياً خلال فترة الرئيس السابق، وديع الجريء، قبل أن تتوقف المفاوضات بوصول هيئة التسوية التي لم تتابع هذا الملف تماماً.