ما زال المغرب يتلقى التهاني من الدول العربية والأفريقية، بعد فوزه بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2030 لكرة القدم، كثاني بلد عربي يحظى بهذا الشرف، بعد دولة قطر، التي نظمت منفردة نسخة عام 2022.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أول أمس الأربعاء، عن فوز ملف استضافة المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال كأس العالم 2030، بعدما فشل المغرب في ذلك خلال نسخ 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، قبل أن يقدّم ملفاً ثلاثياً مع إسبانيا والبرتغال، وينال دعماً دولياً وثقة الجهاز الوصي على كرة القدم في العالم.
وأمسى الملف الثلاثي مطالباً بتنفيذ الشروط المنصوص عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل استضافة المونديال في ظروف مناسبة، ولا سيما أن نسخة 2030 ستشهد مشاركة 48 منتخباً تمثل القارات الخمس.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، أمس الخميس، فإنّ كل بلد ملزم باقتراح 15 ملعباً على الأقل تستجيب للمعايير الدولية المنصوص عليها من قبل "فيفا"، وبينها 9 ملاعب جاهزة، أو بدأ العمل ببنائها، وأن تتراوح طاقتها الاستيعابية ما بين 40 ألف مقعد، بالنسبة لمباريات دور المجموعات، و60 ألفاً لمباراتي الدور نصف النهائي، و80 ألف مقعد للملاعب المرشحة لاحتضان مباراتي الافتتاح أو النهائي، كما ينبغي أن تكون جميع الملاعب ذات سقف يغطي المدرجات بالكامل.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، الخميس، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، عن أنّ المغرب مرشح لاستضافة 32 مباراة في المونديال من أصل 101 مباراة، بينما تقام 3 مباريات في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، احتفاء بالذكرى المئوية لانطلاق بطولة كأس العالم 1930.
وذكر المصدر نفسه، أنّ هناك مفاوضات لاحتضان المغرب عدداً كبيراً من المباريات في 7 مدن على الأقل، بما في ذلك إحدى مباراتي النصف النهائي، أو نهائي المونديال، طالما أنّ المغرب يملك كل المؤهلات التي تجعل منه قادراً على جذب جماهير غفيرة خلال منافسات كأس العالم.
وأوضح المصدر نفسه: "يراهن المغرب على تنظيم المباراة النهائية، وسينافس ذلك إسبانيا التي اقترحت ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، لاستضافة نهائي نسخة 2030 لكأس العالم. بينما سنقترح الملعب الكبير للدار البيضاء، الذي سيتسع لحوالي 95 ألف متفرج، لاستضافة المباراة النهائية".