دخل نادي ريال مدريد الإسباني في دوامة من المشاكل، أدت إلى حالة اضطراب في العلاقات بين اللاعبين، وذلك منذ الهزيمة المدوية أمام الغريم برشلونة، في الكلاسيكو (4-0)، وهو ما أبرزته وسائل الإعلام الإسبانية، عبر قضية جديدة تتهم النجم الفرنسي، كيليان مبابي، بالتقاعس، الذي يُفسد منظومة الفريق الدفاعية، ويثير غضب زملائه، بما أن تصرفاته على أرضية الميدان أصبحت تستفزهم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة ريليفو الإسبانية، الأحد، فقد انقلب عدد من اللاعبين ضد مبابي، بسبب عدم مشاركته في المنظومة الدفاعية، عندما يفقد الفريق الكرة لصالح منافسه، لأنه لا يضغط على المنافسين، ولا يساعد زملاءه المدافعين، وهو تصرف غير مقبول في نادي ريال مدريد، بما أن الفكر التكتيكي السائد يُلزم الجميع بالعودة إلى الوراء، والمشاركة في استرداد الكرة. وأضافت الصحيفة أن الأداء السيئ لمبابي في لقاء "الكلاسيكو فتح الباب أمام المنتقدين لمهاجمته، حتى داخل الفريق، وهذا رغم تسجيله ثمانية أهداف، وتقديمه تمريرتين حاسمتين منذ بداية الموسم، وهي حصيلة إيجابية على الورق بالنسبة للاعب يخوض أول موسم له في الدوري الإسباني، بعد انتقاله إلى نادي ريال مدريد الإسباني، قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكشفت الإحصائيات أن مبابي ركض مسافة ثمانية كيلومترات فقط خلال مباراة القمة، وهو أقل من معدله الطبيعي في اللقاءات الأخرى، إذ يقطع عادة نحو عشرة كيلومترات، مما يطرح التساؤلات حول السبب المؤدي لتراجع مجهوده البدني، رغم ضرورة رفعه في الوقت الحالي، نظراً لأن الدوري الإسباني أقوى من نظيره الفرنسي، والتحديات أعلى، حسب تقديرات المتابعين. ويحاول المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، إيجاد حلول لمشكلة فقدان التوازن، الذي يعانيه الفريق، إذ يلقى صعوبات بالغة لوضع تشكيلة مثالية، رغم امتلاكه عدداً من النجوم العالميين، وهو ما أدى لاكتفاء النادي بمركز الوصافة في الدوري الإسباني، واتساع فارق النقاط بينه وبين "البلاوغرانا" إلى تسع نقاط، مع العلم بأن نادي العاصمة تنقصه مباراة واحدة ضد فالنسيا.