فجّر اللاعب الدولي السنغالي، يونس سنخاري، فضيحة مدوية في تركيا، بعد أن وجه انتقادات نارية واتهامات إلى ناديه غيرسونسبور، الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى، واشتكى من تعرضه لتهديدات خطيرة وحرمانه متطلبات العيش الكريم.
واعترف سنخاري في تصريحات لمجلة "ليكيب" الفرنسية، بتعرضه لتجاوزات خطيرة من مجلس إدارة ناديه التركي، جعلته يخشى على حياته حسبما أكد، حيث قال: "أشعر بأن مناخ العمل غير ملائم، وأخشى على سلامتي".
وشرح اللاعب الذي حمل ألوان العديد من الأندية الفرنسية، مثل باريس سان جيرمان وليل وبوردو، السبب الذي دفع الجميع إلى أن يتعامل بطريقة صادمة معه، على الرغم من غرابته، إذ أكد أنه شارك في مباراة واحدة لم يقدم فيها المستوى المنتظر منه، لتتحول أيامه إلى جحيم حقيقي.
وخاطب رئيس النادي لاعبه بلغة التهديد، وهو ما أصرّ سنخاري على الإدلاء به: "لقد أخبرني الرئيس أنه يحاول إيقاف الجماهير التي تريد الاعتداء عليّ، وأخبرني أنه غير مسؤول عن سلامتي في حال التعرض له"، ما جعل اللاعب يتنقل للتدريبات والرعب يطارده في الشوارع.
وأقدم المسؤولون عن الفريق على طرق غريبة جداً من أجل دفع السنغالي إلى الرحيل، وذلك عبر تغريمه مالياً رغم خوضه مباراة واحدة فقط، وقطع الكهرباء عن البيت الذي يقيم فيه، ما اضطره إلى شحن هاتفه داخل سيارته الشخصية.
ولا شك في أن غرابة القضية تجعل الجميع يتساءل عن السبب الخفي وراء تصرفات نادي غيرسونسبور بهذه الطريقة مع لاعبه، إذ تبدو الأمور أن الصفقة لم تحقق الإجماع قبل إنهائها، وتوصل أعضاء مجلس الإدارة إلى ضرورة فسخها دون دفع الأموال له، وذلك عبر إرغامه على التخلي عن حقوقه للحفاظ على سلامته، بينما أمر محامي اللاعب موكله بالبقاء، لعدم انتهاك بنود العقد الذي يربطه بفريقه، لكن مع ضرورة تفادي المكوث في الشوارع الخالية من الناس خشية على حياته.
وأصدر النادي التركي بياناً رسمياً، كذّب عبره ادعاءات سنخاري، وجاء فيه: "المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام حول قضية سنخاري عارية من الصحة، وهي لا تعكس الحقيقة، لم يسبق أن اشتكى لاعبونا من تصرف مماثل".