تهمة تعمّد الخسارة تلاحق فرنسا في مونديال الصالات

23 سبتمبر 2024
منتخب فرنسا للصالات في مجمع يونيفرسال الرياضي في أوزبكستان، 22 سبتمبر/أيلول 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت مباريات الأسبوع الأخير من دور المجموعات في مونديال كرة الصالات اتهامات بتعمد منتخب فرنسا الخسارة أمام إيران، حيث أظهر اللاعبون أداءً مشكوكاً فيه، مما أثار جدلاً واسعاً.
- نشر موقع "آر إم سي سبورت" فيديو يوضح تورط فرنسا في التلاعب بالنتيجة، مما يخدم مصالحهم بمواجهة فرق أضعف في الأدوار المقبلة، وهو ما أثار استياء المتابعين ووسائل الإعلام.
- اعترف قائد المنتخب الفرنسي ضمنياً بعدم بذل الجهد المطلوب، فيما برر المدير الفني رفاييل راينود ذلك بالتحضير للمباريات القادمة، وسط دعوات لفتح تحقيق من قبل "فيفا".

شهدت مباريات الأسبوع الأخير من دور المجموعات في مونديال كرة الصالات أزمة كبيرة، إذ تلاحق تهمة تعمّد الخسارة، والتلاعب بنتيجة مباراة، منتخب فرنسا للصالات، بعدما أظهر لاعبوه وجهاً شاحباً يُثير الشكوك عند مواجهة إيران، قبل أن يتأكد الفعل بتصرف حارس منتخب الديوك بطريقة صادمة في إحدى اللقطات، عندما ترك الكرة تمر إلى شباكه من دون أن يحرّك ساكناً.

ونشر موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، الاثنين، مقطع فيديو يبيّن تورط المنتخب الفرنسي في فضيحة مدوية، وهي المواجهة التي حسمها ممثل القارة الآسيوية بنتيجة أربعة أهداف لواحد، وشرح الموقع بأن النتيجة تخدم منتخب الديوك، بما أن الهزيمة تسمح له في مواجهة منتخب في المتناول بداية من الدور الثمن النهائي لكأس العالم داخل الصالة، المقامة حالياً في دولة أذربيجان.

واتهم المتابعون ووسائل الإعلام لاعبي فرنسا بالتواطؤ، لأنهم لم يظهروا أي رغبة في اللعب، ولم يدافعوا ولم يهاجموا بالشكل الكافي، في وقت تشتهر هذه اللعبة بالحماس وكثرة المحاولات للتسجيل، أمر لم يظهر هذه المرة على أرضية الميدان، وهو ما يؤكد فرضية التلاعب والغش، بما أن الخسارة تسمح لهم في مواجهة منتخب تايلاند (التاسع في ترتيب الفيفا) الذي تأهل ثانياً في مجموعته خلف البرازيل.

وسيواجه منتخب فرنسا المتأهل من مباراة أفغانستان (المرتبة 30) وباراغواي (المرتبة 13)، في لقاء يدخل ضمن مباريات الدور الربع النهائي، وهو ما يزيد حظوظه في أول مشاركة مونديالية له، فيما قد يواجه المنتخب البرتغالي، بطل العالم في النسخة الأخيرة، خلال لقاء يُلعب في الدور نصف النهائي.

واعترف قائد منتخب فرنسا لكرة الصالات كيفين راميريز، ضمنياً، بأن اللاعبين لم يبذلوا الجهد المطلوب منهم قائلاً: "نُدرك أننا لم نقدم أفضل عرض للمشاهدين"، فيما حاول المدير الفني رفاييل راينود تجاوز ما حدث: "أتفهم الصدمة والغضب، كان على الإيرانيين صناعة اللعب، لأنهم أصحاب المرتبة الرابعة عالمياً، أتحمل خياراتي التي تهدف لتحضير اللقاء المقبل، لم نكن نرغب في تلقي البطاقات الصفراء ولا إصابة لاعبينا، لأني أحترم منتخب تايلاند، كما يجب أن نصل إلى اللقاء ونحن على أتم الاستعداد".

وسمحت الهزيمة ضد إيران للمنتخب الفرنسي بتفادي منتخبات قوية، مثل المغرب (السادس عالمياً) والمنتخبين البرازيلي والإسباني، وهما منتخبان شهيران جداً ويتصدران المشهد في كرة القدم داخل الصالة منذ سنوات، في حين ينتظر عشاق اللعبة تحرك "فيفا" بصفته الراعي والمنظم لهذه الرياضة، عبر فتح تحقيق لكشف خيوط القضية ومعاقبة المخالفين لقاعدة اللعب النظيف.

المساهمون