أثار تتويج العداء الإيطالي مارسيل جاكوبس، بسباق 100 متر في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، اهتمام الإعلام العالمي، إذ لم يكن متوقعاً أن يكون النجاح حليف الإيطالي، الذي باغت الجميع وفجّر أكبر المفاجآت في الألعاب الأولمبية إلى حدّ الآن، بعد أن أنهى سيطرة الولايات المتحدة وجامايكا على هذا الاختصاص.
واختارت بعض الصحف والقنوات التلفزيونية الكبرى، البحث في أسرار هذا النجاح الكبير، وقد نشر بعض مقاطع الفيديو تكشف التدريبات القاسية التي خضع لها الإيطالي لتحسين رقمه والتألق في الألعاب الأولمبية، إذ بذل الإيطالي مجهوداً خارقاً ليصل إلى هذا المستوى.
في الأثناء فإن الصحف الأميركية، أثارت فرضية أن يكون العداء الإيطالي، قد استعان بمواد محظورة من أجل نيل لقب "أسرع رجل في العالم"، إذ اعتبرت أن إنجازاً مشابهاً لا يمكن أن يحدث مصادفة، وأنّ أرقام الإيطالي قبل الألعاب لم تكن توحي بأنّه سيحقق هذا الرقم.
وشككت صحيفة "تايمز" في سلامة موقف العداء الإيطالي، مشيرة إلى أنّ أصحاب 32 من بين 36 أفضل رقم في سباق 100 متر، كانت نتائج الاختبارات التي خضعواً إيجابية، باستثناء ملك سباقات السرعة بولت الذي لم يثبت أنّه استعان بمواد ممنوعة طوال مسيرته.
كما اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أنّه لا يجب التسرع في الحكم على "نزاهة" ميدالية العداء الإيطالي لأن التاريخ يحتفظ بعديد الحالات المشابهة التي اتضح لاحقاً أن الأبطال استعانوا بمواد محظورة من أجل تدعيم فرصهم في التتويج.
وليست هذه المناسبة الأولى التي يُثار فيها ملف المنشطات خلال هذه النسخة من الألعاب، إذ سبق أن شكك سباح أميركي في "نظافة" منافسه الروسي، معتبراً أنّه قد يكون استعان بمواد ممنوعة من أجل الفوز في السباق.