يدخل توماس توخيل مهمة جديدة في مسيرته التدريبية بعالم كرة القدم، بعدما أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني الجمعة تعيينه رسمياً على رأس الجهاز الفني بدلاً من يوليان ناغلسمان المقال من منصبه، لتبدأ رحلة مدرب تشلسي وسان جيرمان السابق، والهدف منها سيكون تحقيق الألقاب.
يشتهر توخيل بقدراته التكتيكية ومرونته، بالإضافة إلى تطبيقه لأساليب التدريب المبتكرة. فخلال فترة عمله في ماينز، أجبر لاعبيه على حمل كرات التنس أثناء التدريبات الدفاعية لمحاولة الحد من الأخطاء غير الضرورية، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في السابع من أبريل/ نيسان 2016.
واستعار توخيل أساليب تدريب من رياضات أخرى، بما في ذلك الرماية والملاكمة، إذ جعل في إحدى المناسبات الفريق يقضي ما يقرب من شهر في التدريب مع فريق كرة اليد، وفقًا للاعب يان كيرشوف. وشدد توخيل أيضاً على التدريب النفسي، حيث شارك بانتظام مقتطفات من المقالات الصحافية أو الكتب مع لاعبيه لتحدي طريقة تفكيرهم.
وقام توخيل، وهو متخصص في الانضباط الكبير مع الأندية التي أشرف عليها، بحظر تناول الكربوهيدرات المكررة، في أطعمة مثل الخبز والأبيض والأرز.
في مايو 2021، تحدثت "سكاي سبورت" من مصادر مقربة من تشلسي إلى مهارات توخيل في التواصل مع اللاعبين، وللاندماج حينها نظّم بشكلٍ دائم نزهات وأنشطة خارجية.
ويهتم توخيل بالتفاصيل الدقيقة، وهذا الأمر أكده غونزالو كاسترو الذي لعب تحت قيادته، وذلك في تصريحات ذكرها لموقع "فورتوفورتو".
توخيل بدأ مسيرته التدريبية في عام 2000 حين وضعه رالف رانغنيك مدرباً لفريق الشباب في نادي شتوتغارت، فساعد في تطوير لاعبين مثل ماريو غوميز وهولغر بادستوبر.
وسئم النادي بعدها شخصية توخيل، واختار عدم تجديد عقده، ليتجه في عام 2005 صوب أوغسبورغ، وهناك أشاد المدير الرياضي أندرياس ريتيغ بقدراته الانضباطية التكتيكية التي اتبعها.
وللمصادفة كان ناغلسمان المقال من تدريب بايرن الجمعة لاعباً في الفريق الثاني لأوغسبورغ، وتعرّض لإصابة في الغضروف، وترك لعبة كرة القدم، نتيجة لذلك قرر إنهاء مسيرته الكروية في سن العشرين، فساعده توماس توخيل ليصبح كشافاً في عام 2008.