منذ وصوله إلى فريق تشلسي الإنكليزي، لفت المدرب الألماني، توماس توخيل، كل الأنظار وأثبت أنه واحد من أفضل المدربين في "البريمييرليغ" والعالم حالياً، وذلك بسبب أداء فريق "البلوز" القوي، الذي مكنه من الوصول إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي ونهائي أبطال أوروبا، وكذلك دخوله قائمة أول 4 أندية في ترتيب الدوري الإنكليزي.
وسيخوض توخيل نهائيَّين في 15 يوماً، سيكونان بمثابة نجاح كبير للمدرب توماس توخيل الذي قاد تشلسي من 4 أشهر تقريباً، وحوّل الفريق إلى قوة أوروبية ضاربة، من الممكن أن تحصد لقبين هذا الموسم بفضل الذكاء التكتيكي للمدرب الألماني.
توخيل ملك النهائيات
خاض المدرب الألماني، توماس توخيل، نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما كان مدرباً لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وخسره أمام فريق بايرن ميونخ الألماني بهدف نظيف، ولم يكن هذا النهائي الوحيد الذي خاضه توخيل في الموسم الماضي.
فبعد ضمانه التتويج بلقب الدوري الفرنسي آنذاك، تأهل باريس سان جيرمان بقيادة المدرب الألماني، توماس توخيل، إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الرابطة الفرنسية وكأس الاتحاد الفرنسي، وفاز في المباراتين، ليُتوج توخيل بالتالي بثلاثة ألقاب محلية في آخر موسم له مع النادي "الباريسي".
وفي أول موسم له مع فريق تشلسي، أثبت توخيل أنه مدرب عظيم، وأينما ذهب ينجح في حصد الألقاب، والأهم هو الوصول إلى المباريات النهائية عن جدارة واستحقاق. فالمدرب الألماني وصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة فريق مانشستر سيتي، ليصل إلى مباراتين نهائيتين في أول موسم له، ويُكرر ما فعله في الموسم الأخير مع "الباريسي".
أول لقب من أول موسم
يملك المدرب الألماني، توماس توخيل فرصة ذهبية للتتويج بأول لقب له مع فريق تشلسي بعد نحو 5 أشهر فقط من قيادته "للبلوز"، وذلك عندما يواجه منافساً شرساً هو ليستر سيتي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، وهو الذي سبق أن أقصى فريق مانشستر سيتي في الدور نصف النهائي، منافسه في نهائي أبطال أوروبا.
ويسعى توخيل إلى تحقيق اللقب الشخصي الثامن خلال 4 سنوات تدريبية، بدأت بلقب كأس ألمانيا مع فريق بوروسيا دورتموند، ثم استكملها بلقبين في بطولة الدوري الفرنسي، ولقبين في بطولات الكأس الفرنسية ولقبين في مباراة "السوبر الفرنسي" خلال فترة قيادته للنادي "الباريسي".
وسيسعى توخيل إلى منح فريق تشلسي لقب كأس الاتحاد الإنكليزي للمرة التاسعة في تاريخه، إذ سبق "للبلوز" أن حقق اللقب في سنوات (1970، 1997، 2000، 2007، 2009، 2010، 2012 و2018)، فيما ظهر فريق تشلسي في 15 مباراة نهائية تاريخياً، وسبق له أن خسر 6 لقاءات ختامية، كان آخرها في عام 2020.
في المقابل، يتفوق فريق تشلسي على ليستر سيتي في المواجهات التاريخية، إذ فاز "البلوز" في 57 مباراة مقابل 27 فوزاً لفريق ليستر. أما التعادل، فكان بين الفريقين في 34 مرة، كذلك فإن الفريق خسر مباراتين فقط في آخر 14 مباراة لعبها ضد فريق المدرب، برندن رودجيرز.
وسيعني تتويج توخيل بأنه سينضم إلى المدربين الذين حققوا ألقاباً من أول موسم لهم مع فريق "البلوز" تاريخياً، ولعل آخرهم كان الإيطالي أنطوني كونتي الذي حقق لقب الدوري في أول موسم له، والإيطالي الآخر، ماوريسيو ساري، الذي حصد لقب "الدوري الأوروبي" في أول موسم له (2018-2019).
وبالتأكيد، ستكون نتائج توخيل بمثابة ورقة ضغط على المالك، رومان أبراموفيتش، الذي سيكون من الصعب عليه إقالة المدرب الألماني مع نهاية الموسم.
دفعة معنوية قبل نهائي الأبطال
سيكون تتويج المدرب الألماني، توماس توخيل، بلقب بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي بمثابة دفعوة معنوية كبيرة لفريق تشلسي قبل مواجهة بطل "البريمييرليغ"، مانشستر سيتي الذي يقوده المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، في مباراة نارية تكتيكية مُنتظرة.
وبعد أن كان فريق تشلسي خارج قائمة المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال هذا الموسم، فاجأ المدرب الألماني، توماس توخيل، الجميع بقيادته "للبلوز" إلى النهائي بعد أن قدم فريقاً متكاملاً على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وأثبت أنه مدرب ذكي جداً، وصنع وجهاً جديداً للفريق الإنكليزي، محلياً وأوروبياً.
وحصد توماس توخيل وفريقه أول لقب في الموسم الحالي سيعني أن تشلسي عاد إلى منصات التتويج بعد غيابه لموسمين تقريباً، لتفتح الطريق أمام استعادة الهيبة التي فقدها بعد أن تعرض للكثير من السقطات المختلفة في المنافسات المحلية والأوروبية.
في المقابل، إن تتويج تشلسي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي سيمنح الفريق معنويات مرتفعة للتفوق على مانشستر سيتي مجدداً، وذلك بعد التفوق في المباراتين الأخيرتين محلياً، إذ فاز تشلسي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بهدف نظيف، وكذلك في المرحلة الـ35 من منافسات "البريمييرليغ" (2 – 1).
كذلك فإن التتويج سيعني أن فريق تشلسي سيكون في الموسم القادم منافساً شرساً على لقب الدوري، مع التأكيد أن توخيل لن يُغادر تشلسي مع نهاية الموسم، نظراً للنتائج المُميزة التي حققها في أول 4 أشهر من قيادته "للبلوز".