بلغ منتخب تونس نصف نهائي كأس العرب 2021 في قطر، بعد فوزه على نظيره سلطنة عمان بنتيجة 2-1، على استاد المدينة التعليمية في الريان، اليوم الجمعة.
سيطرة تونسية
انتظرت الجماهير التونسية حتى الدقيقة 16 لتشهد تسجيل منتخب بلادها الهدف الأول، عن طريق النجم المميز سيف الدين الجزيري، من خلال رأسية قوية، متفوقاً على مدافعي سلطنة عمان إثر عرضية مُتقنة إلى داخل منطقة الجزاء من قبل اللاعب محمد أمين بن حميدة.
وكاد محمد دراغر الظهير الأيمن، لاعب نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 19، بعدما توغل داخل المنطقة وأطلق تسديدة قوية تصدّى لها إبراهيم المخيني صاحب الـ24 عاماً.
وتابع منتخب "نسور قرطاج" مستواه المميز وسيطرته على مجريات اللعب، بعدما تقدّم دراغر وتبادل الكرة بطريقة ذكية مع حنبعل المجبري نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، ليعود الأول ويرسل عرضية ميلّمترية وصلت إلى نعيم السليتي الذي سددها من اللمسة الأولى لتعلو العارضة العُمانية.
وحاول السليتي مجدداً هزّ الشباك بعدما أطلق تسديدة يمينية في الدقيقة 40 مرّت بسلام على مرمى عمان. وقبل نهاية الشوط الأول بـ3 دقائق سنحت فرصة للجزيري لإضافة الهدف الثاني حين قابل حارس المرمى وجهاً لوجه، لكنه فضّل التمرير إلى زميله يوسف المساكني قائد الفريق، إلا أنّ الكرة طالت عليه ولم ينجح في وضعها بالشباك.
ولم تظهر عُمان بمستواها المعهود، إذ وصلت سيطرة لاعبي المدرب التونسي منذر الكبيّر على الكرة إلى 55% مقابل 45% للاعبي المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، لينتهي الشوط الأول بتقدم تونسي بهدفٍ دون ردّ.
شوط الأهداف والفوز
مع انطلاق الشوط الثاني مباشرة، تلقى المساكني كرة داخل المنطقة من ضربة ركنية، فغمزها إلى دراغر القادم من الخلف، ليحاول الأخير أن يمرّرها عرضية، إلا أنّها ارتطمت بخالد الهاجري ثم القائم، لتمرّ برداً وسلاماً.
ردّت عمان بهجمة بعدها، كانت فعلياً التسديدة الأولى المباشرة على مرمى الحارس معز حسن، حين حاول صلاح اليحيائي بيساريته هزّ الشباك لكن حامي عرين "نسور قرطاج" كان ثابتاً في تصديه بكلّ أريحية.
حاول بعدها المساكني التسجيل بتسديدة ذكية من ضربة حرة في الدقيقة 54 لكن الحارس المخيني كان في الموعد، ليصدم منتخب عمان الجميع بعدها، بتسجيله هدفاً عكس مجريات اللعب، حين أطلق أرشد العلوي كرة هائلة عجز حامي عرين منتخب تونس عن التصدي لها في الدقيقة 67.
لم تدم فرحة جماهير عمان التي حضرت بقوة في المدرجات طويلاً، مقابل الجماهير التونسية الغفيرة، بعدما استطاع المساكني وضع منتخب تونس مجدداً في المقدمة بالدقيقة 69، حين استغلّ كرة ركنها برأسه في شباك المخيني.
حاول منتخب عمان بعدها العودة في اللقاء دون تشكيل خطورة تذكر على مرمى تونس، بعدما حاول الكبيّر ضخ دماء جديدة في التشكيلة من أجل إنهاء اللقاء لمصلحته.
تونس مقنعة
قدمت تونس أمام عمان عرضاً مميزاً، ربما يعد من الأفضل لها في البطولة بعيداً عن الفوز الكبير أمام موريتانيا في المباراة الافتتاحية، إذ استطاع الفريق التنويع في اللعب وخلق العديد من الفرص أمام منتخب منظم يمتلك في صفوفه لاعبين جيدين، وهو يبشّر بإمكانية ذهاب "نسور قرطاج" بعيداً في كأس العرب.