طمأنت وزارة الشباب والرياضة التونسية، الجماهير المحلية، بشأن قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، التي هددت بتسليط جملة من العقوبات على الرياضة في البلاد، كعدم تنظيم التظاهرات الدولية، ومنع رفع العلم التونسي في المنافسات العالمية، مثل الألعاب الأولمبية القادمة في باريس صيف العام المقبل 2024، أو الألعاب البارلمبية في نفس الفترة.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة التونسية، في بيان رسمي، اليوم الخميس، أنّ الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات قد تلقّت ردّاً من نظيرتها الدولية، يقضي بمنح تونس أجلاً إضافياً بأربعة أشهر لاستكمال بقية الإجراءات، من أجل مطابقة المعايير الدولية في مجال مكافحة تعاطي المنشطات.
وتابعت الوزارة: "جاء ذلك، بعد أن قمنا بمراسلة الوكالة العالمية، ومدّها بالتوضيحات اللازمة حول الإجراءات التي تمّ اتخاذها بالتنسيق مع مصالح رئاسة الحكومة لرفع بعض الإخلالات، المتمثّلة في عدم تطابق القوانين المحلية لمكافحة المنشطات مع المعايير الدولية".
وكشف مصدر من وزارة الرياضة في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، الخميس، إرسال خريطة طريق جديدة للوكالة، تتضمن تعديلاً لقانون مكافحة المنشطات الذي يجب أن يكون مطابقاً للوائح الدولية، ووقع إرساله في الآجال المطلوبة.
وبحسب نفس المصدر، فإنّ الوزارة تنتظر موافقة الحكومة التونسية على إقرار بعض التنقيحات بقانون مكافحة المنشطات المحلي، موضحاً أن موقف تونس يعتبر سليماً، بما أن هذا الطور لم يصل إلى مرحلة إقرار العقوبات بشكل نهائي، وهو ما يمثل نبأ ساراً للجماهير التونسية في هذه الفترة المهمة من الموسم.
وكانت الوكالة قد منحت تونس، حتى يوم الجمعة 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، حتى تستجيب للشروط، وأن تقوم بتنقيح جملة من القوانين التي تنظم لوائح مكافحة المنشطات في البلاد، لتقرر في نهاية الأمر منحها مهلة جديدة لإصلاح هذا الوضع، بعد الخطوات المهمة التي أقدمت على القيام بها.
وتطمح تونس لمشاركة مميزة في دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024، لذلك فإنها تسعى لتجنب أي عقوبات من شأنها أن تمس من حظوظ رياضييها، لا سيما وأنها تملك بعض العناصر القادرة على حصد الميداليات، مثل السباح المميز أيوب الحفناوي، ولاعب التايكواندو خليل الجندوبي، اللذين سبق لهما التتويج في النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية في طوكيو.