استعاد نادي برشلونة الإسباني جزءا من توازنه خلال الفترة الأخيرة، بعد تحسن مستوى الفريق سواء في الدوري حيث إنه قلص فارق النقاط مع نادي ريال مدريد متصدر ترتيب "الليغا"، أو في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن خطفت كتيبة المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز تعادلا ثمينا من إيطاليا بالذات أمام بطل الموسم الماضي فريق نابولي بنتيجة 1 – 1.
ويمكن القول إن أهم أسباب تحقيق البلاوغرانا لنتائج إيجابية في الفترة الأخيرة، هو عودة حارس مرماه الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن لشباك الفريق، بعد أن تجاوز نهائياً الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، والتي أجبرته على الابتعاد لفترة طويلة عن الملاعب.
ونجح الفريق الكتالوني في تفادي الهزيمة خلال جميع المباريات التي شارك فيها حامي عرينه منذ العودة، كما أنّه مع استعادته لنسق المباريات نجح في المحافظة على شباكه نظيفة خلال المباريات الثلاث الأخيرة لزملاء المدافع الدولي الفرنسي جول كوندي.
وحقق تير شتيغن "الكلين شيت" في المباراة التي فاز بها ناديه يوم 24 فبراير/ شباط الماضي على فريق خيتافي بنتيجة 4 – 0، كما كرر الأمر في المواجهة أمام إثلتيك بلباو رغم قوة الخط الهجومي للفريق الباسكي بقيادة الثنائي ويليامز إيناكي ونيكو لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف، فيما كانت المواجهة الأخيرة التي خرج فيها الفريق بشباك نظيفة في نهاية الأسبوع الماضي أمام ريال مايوركا، وهي المواجهة التي انتصر فيها زملاء المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بنتيجة 1 – 0، وقد حمل الهدف توقيع النجم الشاب لامين يامال.
وما يعطي للرقم الذي حققه الفريق في المباريات الثلاثة الأخيرة، هو أن النادي لم يستطع المحافظة على شباكه نظيفة في 3 مباريات متتالية في أي مناسبة خلال الموسم الحالي، وبالتالي فإن مواصلة الألماني في المحافظة على"الكلين شيت" مرة أخرى، سيضمن للفريق حظوظا وافرة لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، خلال المواجهة التي ستجمعه بنادي نابولي اليوم الثلاثاء، مع التقدم أكثر في البطولة التي ابتعد لقبها طويلا عن خزائن النادي.