- **الاعتراض على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم**: نفى الرجوب احتجازه بسبب مبلغ مالي كبير، وأكد انتظار نتيجة الاعتراض لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الفيفا، مع التوجه لمحكمة التحكيم الرياضية إذا لم يتم الإنصاف.
- **مستقبل الرياضة الفلسطينية**: أكد الرجوب دعمه للمدير الفني مكرم دبوب، ووعد بتوفير شروط مريحة لأطفال غزة لممارسة كرة القدم، مشيراً إلى أهمية الرياضة في بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال.
أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب (71 عاماً) أنه ينوي السفر إلى مصر اليوم الخميس، لحضور المؤتمر الكشفي العالمي 2024، على الرغم من احتجاز قوات الاحتلال له أثناء عودته من السفر قبل أيام، واستدعائه للتحقيق.
وقال جبريل الرجوب، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة: "تلقيت عدّة تهديدات من الجانب الإسرائيلي قبل احتجازي وتسليمي أمر استدعاء، أمس الأول، ولكنني لن أذهب للتحقيق مهما حدث، حتى لو استدعى الأمر اغتيالي أو اعتقالي، فأنا جزء من الشعب الفلسطيني المستهدف في كل مكان، وأقول للمحقق الإسرائيلي: انتظر حتى يتصبب عرق". وتابع الرجوب أنه ينوي السفر إلى مصر اليوم لحضور المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين 2024، مضيفاً: "كل الاحتمالات واردة، قد يمنعني الاحتلال من السفر، ولكن ذلك لن يوقفني، أو يوقفنا كفلسطينيين عن مطاردته في كل مكان، إذ تُشكّل الرياضة بالنسبة لنا وسيلة نضاليّة، ومنبراً لفرض حضورنا، وتأكيد عدالة قضيّتنا، وقدرتنا على الصمود، ونسعى لغزو العالم من خلال منتخباتنا المختلفة، رجالاً ونساءً".
وفي ردّه حول ما نشرته الصحافة الإسرائيلية عن أن "الاحتلال احتجزه، بسبب وجود مبلغ مالي كبير معه"، أكد الرجوب أنه كان يحمل مبلغاً قام بالتصريح عنه لأجهزة الاحتلال الموجودة على معبر الكرامة (اللنبي)، إذ لم يتجاوز الحدّ المسموح به، وهو "2900 يورو" تقريباً. وعلى جانب آخر، أشار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن اتحاده لا يزال ينتظر نتيجة الاعتراض الذي تقدّم به من أجل تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكّداً: "إن لم ينصفنا (فيفا)، سنتوجّه إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، أو المحكمة الفيدرالية في سويسرا".
وأضاف الرجوب، الذي شغل عدّة مناصب، منها رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أن بعثته خاضت معركة مفتوحة أمام الاحتلال خلال الحضور في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، مؤكداً: "استقبلتنا الجماهير في باريس بالورود، بينما استقبلت الاحتلال بما يستحق، مما تسبب في عزلة بعثته، ووجودها في أجواء قلق مستمر، ونأمل أن نرى قريباً إرادة دولية لمواجهة أسوأ نسخة من فاشية القرن العشرين".
وفيما يتعلّق برفض الاتحادين الدولي والآسيوي استضافة مباراة منتخب فلسطين الأولى في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 أمام الأردن على أرضه، أشار الرجوب: "لم يكن لدى الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي قراءة صحيحة للمشهد، عندما رفضا أن نلعب على أرضنا، وأعتقد أن خيارهما لا يصبّ إلا في مصلحة طرف واحد، وهو الاحتلال. القرار كان ظالماً، ورغم ذلك سنلعب بإرادة أهلنا في رفح والقدس وجنين، وسنخوض مباراتنا أمام الأردن في ماليزيا، بنفس أخوي وودّي، إذ عبّر الإخوة في الأردن- أولاً- عن رغبتهم في لعب هذه المباراة على أرض فلسطين، وهذا الموقف نقدّره كثيراً".
وأكد جبريل الرجوب تمسّكه بالمدير الفني لمنتخب فلسطين، التونسي مكرم دبوب، مشيراً إلى أن الجهاز الفنّي الحالي للمنتخب الوطني كان وراء الإنجازات الأخيرة، المتمثّلة في الوصول إلى المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، والوصول إلى بطولة كأس آسيا 2027، مضيفاً: "لست أنا من يطرد مدرباً تونسياً، يقود منتخب فلسطين". ووعد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتوفير شروط مريحة لأطفال غزّة، من أجل ممارسة كرة القدم، لا سيّما للأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم خلال الحرب، مؤكداً: "انطلقنا بعدد من المبادرات، من أجل احتواء وتطوير اللاعبين الأطفال، ونسعى إلى تحسين هذه المبادرات، خاصة إذا أُنجزت اتفاقية لوقف إطلاق النار، حيث نعتبر الرياضة بارقة أمل، تؤسس لثقة الطفل بنفسه في المستقبل، وهذا الأمر يقع على عاتقنا، ونعتبره مسؤولية أصيلة من مسؤوليات الأسرة الرياضية".