استمع إلى الملخص
- المدرب جمال أبو عابد لا يتحمل مسؤولية تراجع النتائج، حيث أن التعاقدات الفاشلة والإدارة المقصرة هي الأسباب الرئيسية، ويجب الاستعانة بخبرة الأساطير لتحسين الوضع.
- تادرس يؤكد أن تطوير كرة القدم الأردنية يتطلب نظام احتراف حقيقي وبنية تحتية قوية، مع فرصة كبيرة لمنتخب الأردن للوصول إلى مونديال 2026 بفضل الجيل المميز الحالي.
حلّ أسطورة النادي الفيصلي الأردني، جريس تادرس (51 عاماً)، ضيفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن المشكلات التي يعانيها الفريق، خلال الموسم الحالي، وكشف عن رأيه بالحلول التي يجب على الإدارة اتخاذها، كما تحدث عما يميّز منتخب "النشامى" في القارة الآسيوية، وحظوظ وصوله إلى بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وقال جريس تادرس عن مشاكل النادي الفيصلي: "ما يحدث لا علاقة للنجوم ولا المدربين به نهائياً، لكن المشكلة الأساسية متوارثة منذ سنوات، والفئات العمرية هي أساس أي فريق، والفيصلي يعاني، لأن معظم لاعبيه من خارج أسوار الفريق، وهذا هو الاحتراف، لكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بالمواهب الشابة، والإدارة تركت عدداً من اللاعبين المميزين، ومن الصعب تحقيق النتائج والمنافسة على الألقاب".
وعن مساعي المدرب الأردني جمال أبو عابد العصا لمساعدة النادي الفيصلي، أجاب جريس تادرس: "لا يملك أبو عابد العصا السحرية، من أجل أن يُعيد الفريق مرة إلى تحقيق نتائج جيدة، ولا أحد يستطيع محاسبته نهائياً، لأنه سيكون حاضراً خلال المواسم المقبلة، وإعادة الفريق مرة أخرى إلى منصة البطولات، إلا أن أبو عابد لا يتحمل نهائياً التوقيع مع اللاعبين الموجودين مع الفريق حالياً".
وحول أسباب تراجع نتائج النادي الفيصلي، أوضح جريس تادرس: "أتفق مع جماهير الفريق، والإدارة مقصرة كثيراً، لأن هذا النادي كان يجب أن تكون لديه لجنة مختصة، من أجل التعاقدات، وجميع اللاعبين المحترفين لدينا منتهون، وكل الصفقات فاشلة، وباعتقادي هذه أسباب إدارية بحتة، ولا علاقة هنا للمدربين أو اللاعبين بتراجع النتائج، وكان على الإدارة الاستعانة بخبرة أساطير الفريق في مثل هذه الموضوع تحديداً".
وكشف جريس تادرس عن رأيه بين الجيل الذهبي والحالي في النادي الفيصلي، مضيفاً: "الجيل الذهبي هو الإنجازات والبطولات، وأنا حققت مع الفريق 31 لقباً، لأنه كان لدينا حب وانتماء لهذا الكيان، أما الجيل الحالي فهو مادي وينظر إلى النقود، ويبحث عن الاحتراف، ومن يعطيه أكثر يذهب إليه، وهذه هي كرة القدم الآن، وربما نشاهد اليوم لاعباً يشارك مع الفيصلي وبعدها ينتقل إلى الوحدات أو الجزيرة أو غيرهما".
وعلق جريس تادرس حول الأسباب، التي تُغيّب التطوير عن كرة القدم الأردنية عامة، بقوله: "نحن لم نصل إلى عالم الاحتراف في هذه اللعبة، ولا تطور لدينا إلا بتطبيق نظام احتراف حقيقي، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية حقيقية، فكيف يتدرب اللاعب على ملاعب صناعية، وبعدها يذهب لخوض المباريات على استاد عمان أو استاد الحسن، وبصراحة البنية التحتية مهمة لتطوير كرة القدم، وقد أخذ منتخب الأردن المركز الثاني في كأس آسيا من لا شيء، وعلى الحكومة العمل على تطوير ودعم الأندية المحلية، بشكل جيد".
واختتم جريس تادرس حواره بالحديث عن إمكانية وصول منتخب الأردن إلى مونديال 2026، قائلاً: "لا ينقص النشامى شيء، وهذه الفرصة لن تتاح في السنوات المقبلة، والمنتخب لديه عناصر مميزة في الفترة الحالية، على عكس منتخبات شرق آسيا وغربها، التي تجدد نفسها، وأنا متفائل للغاية، بسبب جيلنا المميز، ولدينا فرصة أمامنا بهمة نجومنا، وعليهم تحقيق النتائج الجيدة في التصفيات الآسيوية الحاسمة".