ابتسم الحظ أخيراً للمدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي بعد محاولات عديدة مع نادي روما وإنتر ميلانو، فبات التتويج بالدوري الإيطالي الذي كان يبدو شبه مستحيل عليه حين قبل عرض نادي نابولي، ليقلب الموازين ويحصد اللقب في الموسم الثاني له مع نادي الجنوب الإيطالي، وذلك عقب تعادله الخميس مع أودينيزي، ليضمن التتويج رسمياً.
وقاد سباليتي، نادي نابولي إلى الحصول على اللقب الثالث في مسيرة النادي، والأول منذ عام 1990، ليدخل سجل الفريق من الباب الكبير، ويُنهي تعطش الجماهير للتتويج بالمسابقة التي تمنعت عنهم منذ أن ابتعد عنهم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.
جماهير نابولي التي تعيش منذ أشهر على وقع التتويج التاريخي، كادت أن تدفع مدربها في الموسم الماضي إلى الرحيل، عندما سرقت سيارته من أجل دفعه إلى ترك الفريق، فقد عُرف المدرب سباليتي بأنه يملك سيارة "باندا" منذ سنوات، وقد جرى مقايضة سيارة سباليتي برحيله عن الفريق.
Napoli Ultras with this banner outside of their stadium aimed at their manager, Luciano Spaletti...
— Footy Accumulators (@FootyAccums) May 12, 2022
“Spalletti, your Panda will be given back, as long as you leave!”
His Fiat Panda was stolen earlier this year 🚗 pic.twitter.com/95QHOOwwZp
وبعد أقل من عام واحد، فإن سباليتي، أهدى نابولي وجماهيره تتويجاً تاريخياً بكل المقاييس لأن الفريق لعب بشكل جيد وأمتع الجماهير في الكالتشيو فكان بطلاً من أبطال المدينة ووجد إشادة من كل المنافسين.
ويعتبر هذا الموسم تاريخياً لسباليتي نفسه، الذي قد يكون ساهم في تأخر تتويج نابولي في موسم 2017ـ2018، عندما كان مدرباً للإنتر، حين ارتكب خطأ في مواجهة حاسمة أمام يوفنتوس، الذي استغل سوء تقدير سباليتي لينتصر بالمباراة ويتوج باللقب أمام نابولي الذي تعرض إلى صدمة قوية.
أداء نابولي بقيادة سباليتي، دفع الجميع للاعتراف بقدرات المدرب حيث كان الإسباني بيب غوارديولا أول المدربين الذين اعترفوا بالدور الكبير الذي قام به قبل أن تتوتر العلاقة بينهما في الأسابيع الأخيرة، حيث اعتبر الإيطالي إشادة غوارديولا بمثابة الفخ.
كما أن تتويج نابولي بالدوري، جعل أكبر المعارضين لأسلوب سباليتي، وهو أسطورة روما، فرانشيسكو توتي، يعترف بقدرات المدرب وتقع المصالحة بينهما بعد سنوات من توتر العلاقة عندما كانا معاً في فريق روما.