تخوض المنتخبات العربية جولة بالغة الصعوبة والتعقيد، من عمر منافسات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، في الكاميرون، المقرر لها أن تقام في يناير/ كانون الثاني 2022، بحثاً عن بطاقات عربية جديدة واللحاق بالجزائر وتونس. وتبدو حظوظ 3 منتخبات عربية في حسم التأهل إلى البطولة القارية، بحال الفوز، قوية، وهي مصر والمغرب وجزر القمر في الجولة الخامسة، التي تمثل في الوقت نفسه فرصة أخيرة لمنتخبات عربية أخرى، في التمسك بآمال المنافسة مثل موريتانيا وليبيا.
والبداية من المجموعة السابعة، التي تنتظر الخميس الحاسم، إذ يخوض منتخبا مصر وجزر القمر مباراتين مع كينيا وتوغو على التوالي. ويحل المنتخب المصري، متصدر جدول الترتيب برصيد 8 نقاط، ضيفاً على كينيا في نيروبي، خلال لقاء يبدو سهلاً لـ"الفراعنة" الذين استعادوا خدمات النجم الكبير محمد صلاح، هداف ليفربول الإنكليزي، النجم الأول للجيل الحالي، وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة في الأعوام الماضية، لقيادة الهجوم.
ويراهن حسام البدري، المدير الفني للمنتخب المصري، على خبرات المحترفين ولاعبي الأهلي والزمالك، في حصد الفوز والعودة من كينيا ببطاقة التأهل، مثل محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأحمد حجازي، ومحمد النني، وطارق حامد، ومحمد صلاح، إلى جانب مصطفى محمد، هداف غلطة سراي التركي، المتألق في الفترة الأخيرة.
ويملك المنتخب الكيني، في المقابل 3 نقاط، ويعاني من فترة اهتزاز وغياب لكبار النجوم، يتصدرهم وانياما المحترف السابق في توتنهام الإنكليزي. وأكد البدري، في تصريحات صحافية، جاهزية لاعبيه، على الرغم من الظروف الصعبة، لخوض لقاء كينيا، واللعب من أجل الفوز.
وفي المجموعة نفسها، يخوض منتخب جزر القمر مباراة تحمل الأحلام نفسها، حينما يستضيف على ملعبه نظيره منتخب توغو، وهو يبحث عن إنجاز تاريخي في حال الفوز يتمثل بالتأهل لأول مرة في تاريخه لبطولة أمم أفريقيا. ويملك جزر القمر 8 نقاط حتى الآن، ويراهن مديره الفني أمير عبدو، على خبرات لاعبيه ألفاردو بن محمد، وموني، وجمال باكار، وفايز سليماني، وإبراهيم مادي، من أجل ترجيح كفته وتكرار تفوقه والفوز على توغو لحصد البطاقة وتسهيل مأموريته في الجولة السادسة.
وفي المجموعة العاشرة، تقام قمة عربية أخرى، تعتبر تحصيلَ حاصل لمنتخب تونس، وحاسمة لنظيره الليبي في رحلة المنافسة على بطاقة التأهل للنهايات. ويملك منتخب تونس 10 نقاط، يتصدر بها قمة المجموعة، مقابل 3 نقاط لليبيا، ويتنافس ليبيا مع غينيا الاستوائية وتنزانيا على وصافة جدول الترتيب. ويخوض المنتخب الليبي اللقاء بحثاً عن 3 نقاط يبقي بها على آماله. ويلعب في المجموعة نفسها منتخب غينيا الاستوائية (6 نقاط) مع تنزانيا (4 نقاط).
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي منتخب الجزائر المتصدر والمتأهل إلى الأمم الأفريقية مع نظيره زامبيا، في لقاء يُعَدّ تجربة قوية لجمال بلماضي المدير الفني، للوقوف على أفضل تشكيلة يمكن الوصول إليها في المستقبل.
ويدخل الجزائر اللقاء بكامل قوته الضاربة، يتصدرها سفيان فيغولي، وإسلام سليماني، والعربي سوداني، وإسماعيل بن ناصر، والحارس رايس مبولحي، سعياً وراء الفوز لإبقاء سجله نظيفاً. وتملك الجزائر 10 نقاط، مقابل 3 نقاط لزامبيا متذيلة جدول الترتيب.