وسط ترقب عالمي للحدث على المستويين المحلي والعالمي، وبحضور جماهيري ضخم، تفتتح دولة قطر الجمعة ملعب الثمامة، أحد الملاعب المخصصة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022".
الاستاد الذي سيستضيف حفل افتتاحه المباراة النهائية لمسابقة كأس أمير قطر بين السد والريان، هو سادس ملاعب المونديال جاهزية بعد ملاعب خليفة الدولي، الجنوب، المدينة التعليمية، أحمد بن علي، والبيت.
ويمزج الملعب بين الأصالة والمعاصرة في التصميم، محتفيا بالتراث العربي الأصيل الذي تتناقله الأجيال في قطر والمنطقة على مدى العقود، حيث يحاكي بتصميمه الرائع "القحفية"، وهي القبعة التقليدية المنسوجة التي يرتديها الرجال في قطر والمنطقة، وتشكل قطعة لا غنى عنها تحت الغترة والعقال، وترمز للاعتزاز بالنفس والكرامة.
وتبلغ طاقة ملعب الثمامة الاستيعابية 40 ألف مشجع، ومن المقرر أن يستضيف ثماني مباريات حتى الدور ربع النهائي خلال المونديال العام المقبل، كما يستضيف ست مباريات حتى الدور نصف النهائي خلال بطولة كأس العرب 2021 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين.
وبعد إسدال الستار على منافسات المونديال في 2022، من المقرر خفض الطاقة الاستيعابية للملعب بتقليص عدد المقاعد إلى 20 ألف مقعد، بما يتلاءم مع الاحتياجات المحلية، ليتم استخدام الملعب في استضافة مباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية، وذلك بعد تفكيك نصف المقاعد والبنية الأساسية الرياضية والتبرع بها لتطوير مشاريع رياضية في دول نامية حول العالم.
وتضم المنطقة المحيطة بملعب الثمامة العديد من المرافق الرياضية، من ضمنها ملاعب لكرة السلة، وكرة اليد، والطائرة، وحوض سباحة، إضافة إلى مسارات للجري والدراجات الهوائية تتصل بمسارات الدراجات الهوائية في المنطقة المحيطة، كذلك، تضم المنطقة مساحات مخصصة للمحال تجارية، بما يوفر مركزا مجتمعيا يلبي الاحتياجات المختلفة للسكان.
ومثل جميع الملاعب الثمانية التي تستضيف مباريات مونديال قطر 2022، حرص فريق عمل ملعب الثمامة على تضمين أفضل ممارسات الاستدامة والمحافظة على البيئة في كافة مراحل إنشائه، واضعا نصب عينيه الحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" فئة 4 نجوم للتصميم والبناء.
وتضم مرافق الاستاد مدرجات مميزة ومقاعد مريحة، إلى جانب غرف غيار اللاعبين ومرافقها من حمامات سباحة أو غرف ساونا وجاكوزي، كما تضم المناطق المحيطة بالملعب متنزهات تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 50 ألف متر مربع، تشمل نباتات محلية ونحو 400 شجرة، تشكل نسبة قدرها 84% من إجمالي المساحات الخضراء في الموقع، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
ويقع ملعب الثمامة على بعد 12 كيلومترا إلى الجنوب من وسط الدوحة، وعلى مقربة من مطار حمد الدولي. ويمكن للمشجعين الوصول إلى ملعب الثمامة عبر شبكة مترو الدوحة والحافلات، وتعد محطة المنطقة الحرة على الخط الأحمر لمترو الدوحة هي الأقرب للملعب الجديد.