جوليانا الصادق.. من التغلب على التحديات إلى حلم حصد ميدالية جديدة للأردن في الأولمبياد
- بدعم من منظمة التضامن الأولمبي وعائلتها، تغلبت جوليانا على التحديات الثقافية كامرأة عربية في رياضة التايكواندو، مؤكدة على أهمية العزيمة والإيمان بالقدرات.
- بعد حملها علم الأردن في أولمبياد طوكيو 2020، تركز جوليانا الآن على تحقيق حلمها بالفوز بميدالية في باريس 2024، مستلهمة من نجاح أحمد أبو غوش.
بعد خيبة الأمل من عدم التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، واصلت الأردنية جوليانا الصادق (29 عاماً) اجتهادها في رياضة التايكواندو، لتحصد الميدالية الذهبية في بطولة آسيا مرتين والمرتبة الأولى عالمياً، وتتأهل لألعاب طوكيو 2020 وباريس 2024.
ودخلت جوليانا هذه الرياضة في سن الخامسة، بعدما نشأت في بيت يمارس رياضة التايكواندو، وتحظى بدعم منظمة التضامن الأولمبي، وهو برنامج تطوير للألعاب الأولمبية، من خلال توفير التمويل والدعم الفني والمالي والإداري للرياضيين والمُدربين والإداريين الرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية، الأكثر حاجةً إلى المساعدة.
جوليانا الصادق والتغلب على التحديات الثقافية
سمح الدعم الذي قدمته منظمة التضامن الأولمبي لـ"جوليانا"، بالتركيز على تدريباتها، في الوقت الذي لم يكن قرارها، كامرأة عربية، بممارسة التايكواندو، مقبولاً دائماً، ولكن بدعم من العائلة نجحت في تحقيق مرادها. وقالت الصادق، في حوار مع موقع اللجنة الأولمبية الدولية حول هذا الأمر في وقتٍ سابق: "يتطلب الأمر شعوراً قوياً بالعزيمة والإيمان بالقدرات، لقد ركزت على إثبات قيمتي من خلال أدائي، وأردت التغلب على تحدياتنا الثقافية من خلال إخلاصي وموهبتي، وشجعتني عائلتي والمدربون على البقاء صامدة، على الرغم من الضغوط الاجتماعية. من المهم جداً بالنسبة لنا أن نفعل ما نحب. يجب أن تؤمن بنفسك، وسوف تحقق أي شيء تريده".
لكن رحلة الصادق في التايكواندو لم تخلُ من الانتكاسات، إذ كان الفشل في التأهل إلى أولمبياد ريو 2016 مخيباً للآمال، وشجعها هذا الموقف على التحدث إلى طبيب نفسي رياضي، للتعرف على كيفية التعافي في اللحظات الصعبة في الحياة المهنية. وعن هذا أردفت: "لقد عملت بجد من أجل صحتي العقلية، بقيت أبحث عن حل، وأستمع إلى الرياضيين وهم يتحدثون عن التحديات التي واجهوها، يمكن أن تؤثر النكسات بشكل كبير على الصحة العقلية لأي رياضي".