شهدت المباراة الدولية الودية التي دارت، الثلاثاء، بين المنتخب الجزائري والمنتخب التونسي، في ملعب مدينة عنابة، حالات تحكيمية عديدة، في المواجهة التي قادها الحكم الدولي عبد العزيز بوه.
وحصل محاربو الصحراء على ركلة جزاء في الدقيقة 36، إثر لمس المدافع التونسي يان فاليري الكرة بيده في منطقة الجزاء، وهو قرار اعتبره خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف سليماً: "اصطدمت الكرة بالأرض ما استدعى من فاليري تحريك يده باتجاهها بشكل متعمد، في محاولة لمنعها من الاصطدام بالجسم والعودة إلى إسلام سليماني، فكان قرار الحكم صحيحاً، خصوصاً أنه كان يمتلك زاوية رؤية واضحة، لذلك فركلة الجزاء صحيحة".
واحتج نسور قرطاج على طريقة تنفيذ رياض محرز ركلة الجزاء، حيث اعتبروا أنه لمس الكرة مرتين، لكن الحكم أقر بشرعية الهدف، وهو قرار اعتبره الشريف مخطئاً: "تصبح الكرة في اللعب في عملية تنفيذ ركلة الجزاء، عندما تركل وتتحرك بوضوح، وبالتالي محرز حين تحرك إلى الكرة وضع قدمه اليمنى إلى جانبها، وسدد الكرة باليسرى، لكن بعد تسديدها انزاحت قدم الارتكاز اليمنى باتجاه مسار الكرة فحصل تلامس أدى إلى تغيير مسارها".
وأردف الحكم المونديالي: "حين يكون هناك لمس للمرة الثانية فذلك ليس من حق اللاعب المنفذ، وإن حصل ذلك فعقوبته احتساب ركلة حرة غير مباشرة، وبالتالي يلغى الهدف، لكن ذلك يجب أن يكون واضحاً للحكم".
وقال الحكم الدولي السابق: "قد يكون موقع الحكم وسرعة الكرة، لم يمكناه من إدراك هذه التفاصيل، لذلك قرار الحكم كان خاطئاً، وكان عليه إلغاء الهدف واحتساب ركلة حرة غير مباشرة للمنتخب التونسي".
وطالب علي العابدي في الدقيقة 51 بركلة جزاء، بعد تدخل من عيسى ماندي، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار أشار جمال الشريف إلى كونه سليماً: "كانت الكرة بحوزة العابدي، وقد حاول ماندي أن يمسك بيده، لكن هذه المحاولة لم تكتمل، وتصل لدرجة المسك الذي يعتبر مخالفة ويعوق حركة المهاجم، ويمنعه من الوصول للكرة والمنافسة عليها، استغل العابدي حصول هذا التلامس باليد، وفضل السقوط للتأثير على قرار الحكم الذي كان يملك زاوية رؤية واضحة، وأمر بمواصلة اللعب، وهو قرار صحيح".