استطاع المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش النجاح بالخروج من أزمة الثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، بعدما رفضا بشكل علني، عودتهما مرة أخرى إلى منتخب المغرب، الذي تنتظره مواجهتان حاسمتان في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.
إدارة حاليلوزيتش لأزمة زياش ومزراوي، استمرت لعدة أشهر كاملة، بعدما رفض المدرب البوسني استدعاء الثنائي إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت في الكاميرون، وخرج فيها منتخب المغرب من دور ربع النهائي، علي يد منتخب مصر (2-1).
حاليلوزيتش عانى خلال الأشهر الماضية من ملاحقة الصحافيين بأسئلتهم المتكررة، حول الثنائي زياش ومزراوي، حتى أنه في أحد المؤتمرات الصحافية بكأس الأمم الأفريقية، عبر بشكل ما عن غضبه، من تكرار هذه الأسئلة، للاعبين غير مشاركين معه في المسابقة القارية.
لكن عاصفة الجماهير المغربية الكبيرة، بعد الخروج غير المتوقع من كأس الأمم الأفريقية، وتدخلات رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، جعلت حاليلوزيتش ينحني أمامها، ويوافق على مضض، على عودة الثنائي مرة أخرى إلى قائمته الأساسية، رغم أنهما كانا قد أعلنا عدم العودة مجدداً، طالما استمر المدرب البوسني في عمله.
وبعد إعلان فوزي لقجع عن عودة الثنائي المغضوب عليه، زياش ومزراوي، اللذين قاما بإصدار بيانين منفصلين، أكدا بأنهما لن يعودا مرة أخرى إلى منتخب المغرب، متمنيين التوفيق لجميع اللاعبين في المهمة المقبلة بالتصفيات الأفريقية الحاسمة.
ويعد بيان زياش ومزراوي خطوة جيدة للمدرب البوسني، الذي لن يكون سعيداً، بعودة لاعبين قام بتوجيه التهم لهما عبر جميع وسائل الإعلام، وبالتالي تجنب حصول أزمة بين لاعبيه في المعسكر المقبل، لمواجهة الكونغو الديمقراطية في الخامس والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الحالي.
الآن ظهر للجميع، بأن حاليلوزيتش نجح بإدارة أزمة زياش ومزراوي، وجعلهما تحت الضغط الجماهيري، بعدما رفضا الفرصة التي لاحت لهما، فيما سيكون المدرب البوسني، أمام مهمة خاصة، وهي التركيز على الإعداد الجيد لمنتخب المغرب، حتى يصل إلى كأس العالم 2022 في قطر.
وفي حال وصول منتخب المغرب إلى كأس العالم في قطر، فإن حاليلوزيتش سيثبت لجماهير "أسود الأطلس"، بأنه كان على حق في أزمته مع زياش ومزراوي، اللذين سيجدان نفسيهما خارج المونديال العربي المنتظر، وسيتابعانه فقط عبر الشاشات، إلا في حال حدوث أمر طارئ يُغير رأييهما، وأفكار المدرب البوسني.