- تصريحاته المثيرة للجدل والصدام مع النادي الأهلي، بما في ذلك تقليله من شأن الدوري المصري وعدم ذكر محمد صلاح كلاعب مؤثر، أثارت جدلاً واسعًا وتوتر العلاقات مع أكبر الأندية في مصر.
- الخلافات مع محمد صلاح والقضايا الفنية مثل ضعف مركز حراسة المرمى بسبب الإصابات، تضيف إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها حسن، مما يضع الفريق في موقف صعب قبل المباريات الحاسمة في التصفيات.
يعيش المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم، حسام حسن (57 عاماً)، أصعب مرحلة في مسيرته التدريبية، التي بدأت قبل أكثر من 15 عاماً، مع بدايات ولايته الرسمية الأولى مع منتخب "الفراعنة"، الذي تنتظره مواجهات مهمة، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وبات مصير مدرب منتخب مصر لكرة القدم مجهولاً، قبل أيام من ضربة البداية الرسمية له مع الفريق، عندما يلتقي منتخبي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، في الجولتين الثالثة والرابعة من عمر التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، إذ يواجه حسام حسن أربع أزمات في منتخب مصر، فرضت نفسها على مسرح الأحداث، خلال الأيام الماضية، وأثارت الجدل الواسع، وفتحت الباب أمام وضعه، في موقف عصيب.
حسام حسن وتصريحات الجلسة الودية
يتصدر الأزمات ما حدث في "الجلسة الودية"، التي عُقدت بين مدرب منتخب مصر لكرة القدم، حسام حسن، ومجموعة من الصحافيين المصريين، وتصريحاته المثيرة للجدل، التي سارع إلى نفيها فيما بعد مدير المنتخب، إبراهيم حسن، عن ضعف بطولة الدوري المصري، وعدم إفراز لاعب دولي، وقبلها تصريحات رسمية لحسام حسن أثارت الجدل، مثل عدم ذكره اسم قائد المنتخب وهدافه محمد صلاح ضمن قائمة المؤثرين داخل تشكيلة المنتخب المصري، عندما غاب عن مباراتي مصر مع نيوزيلندا وكرواتيا ودياً، وذكر لاعبين آخرين، لم يقدموا بصمة سابقة مع الفريق، وكذلك تصريحاته عن رغبته في تأجيل مباريات الدوري المصري، وقوبلت بالرفض والغضب من جانب الأندية.
الصدام مع الأهلي
تبرز أزمة ثانية يمر بها مدرب منتخب مصر لكرة القدم، حسام حسن، وهي صدامه مع النادي الأهلي، الذي يزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم، بعدما رفض الأهلي، بشكل مباشر، خلال الأيام الأخيرة، انتظام لاعبيه في معسكر المنتخب المقبل، إلا قبل المباريات الرسمية بمواعيد الأجندة الدولية، في حين يطلب حسام حسن انتظام اللاعبين عند بداية المعسكر، ورهانه على المعسكرات الطويلة زمنياً في تجهيز اللاعبين. وتعد الأزمة رداً من الأهلي على تراجع حسام حسن عن وعوده، واتفاقه مع مدرب الأهلي، السويسري مارسيل كولر، في تجمعه السابق، عندما طلب كولر من مدرب المنتخب ترك لاعبيه بعد لقاء مصر ونيوزيلندا في كأس العاصمة الودية، بسبب مباريات الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، ولكنه فوجئ بعدها بحسام حسن يتمسك ببقاء اللاعبين.
ضعف مركز حراس المرمى
ولاحت في الأفق أزمة ثالثة، يمر بها منتخب مصر لكرة القدم، وهي مشكلة فنية، وتتمثل في ضعف مركز حراسة مرمى" الفراعنة"، بسبب كثرة الغيابات، فالمنتخب المصري خسر حراس مرماه، الذين خاضوا كأس الأمم الأفريقية 2023، في ساحل العاج، سواء للإصابة، أو الجلوس بدلاء، مثل حارس الأهلي العائد من إصابة طويلة تخطت أربعة أشهر، محمد الشناوي، ولم يشارك، ثم إصابة حارس البنك الأهلي، محمد أبوجبل، في الرباط الصليبي، وتجميد الزمالك لحارس مرماه محمد صبحي، وأخيراً تعرض حارس بيراميدز، أحمد الشناوي، للإصابة في مباراة بيراميدز والمصري، ليصبح أمام حسام حسن حارسان فقط يشاركان بشكل أساسي، وهما حارس مرمى الزمالك محمد عواد، وحارس مرمى الأهلي مصطفى شوبير، وكلاهما لم يصل يوماً إلى مركز الحارس الأول للمنتخب المصري من قبل.
الخلافات مع محمد صلاح
وعانى حسام حسن أزمة رابعة، تمثلت في خلافاته مع قائد منتخب مصر وهداف ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، التي أُثيرت منذ اليوم الأول لاختيار المدير الفني للمنتخب المصري، وأشعلها رفض محمد صلاح الحضور في معسكر المنتخب المصري الأول، أثناء مواجهتي نيوزيلندا وكرواتيا، في الدورة الودية، في مارس/ آذار الماضي، وما تردد وقتها من رفض محمد صلاح تعيين حسام حسن مدرباً، واتهامات لمدرب المنتخب، في المقابل، بعدائه المفرط لمحمد صلاح، بسبب تصريحات سابقة لحسام حسن، أثناء كأس الأمم الأفريقية 2023، عندما هاجم موقف محمد صلاح، وتركه معسكر "الفراعنة"، خلال البطولة، لتلقي العلاج من الإصابة التي تعرض لها مع ناديه، ليفربول الإنكليزي.