عرفت المشاركة العربية في بطولة كأس أمم أفريقيا، الجارية وقائعها في ساحل العاج، حضوراً قوياً ونجاحاً كبيراً على مستوى التحكيم، على عكس نتائج المنتخبات العربية التي ودعت المسابقة بشكل مبكر، كخروج تونس والجزائر من دور المجموعات، وثم إقصاء مصر وموريتانيا والمغرب من الدور ثمن النهائي.
وفي البداية اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" 68 حكماً بين حكام ساحة وحكام مساعدين وحكام تقنية الفيديو، من بينهم 27 حكماً عربياً، أكثر من مصر والمغرب بمجموع 7 حكام، وكذلك يوجد 5 حكام من الجزائر، وحكمان من موريتانيا وتونس وليبيا والسودان، بالإضافة إلى حكم واحد من الصومال وجيبوتي.
وأدار 14 حكماً عربياً 18 من أصل 36 مباراة في دور المجموعات، أي نصف مباريات المرحلة الأولى، كما قادوا 6 مواجهات من أصل 8 في الدور ثمن النهائي، وبالتالي فإن مجموع المباريات التي أشرف عليها التحكيم العربي بلغ 24 لقاءً من مجموع 44.
وفي المقابل، غابت الأسماء العربية بمن فيها حكام ساحة وحكام مساعدون وحكام تقنية الفيديو، عن 4 مواجهات فقط خلال "الكان"، ويتعلق الأمر بمباراتي الجزائر ضد أنغولا في الجولة الأولى، وبوركينا فاسو في الثانية، وأيضاً مباراتي مصر ضد غانا ضمن منافسات الجولة الثانية، والكونغو الديمقراطية في الدور الثاني.
وأشرف 3 حكام عرب خلال المرحلة السابقة على إدارة 3 مباريات كاملة، والرقم مرشح للارتفاع، ويتعلق الأمر أولاً بالحكم الصومالي عمر أبو بكر أرتان، الذي تولى مسؤولية قيادة مواجهة تونس وناميبيا في الجولة الأولى، ومباراة موريتانيا ضد الجزائر في الجولة الثالثة، وكذلك اللقاء الذي جمع منتخبي غينيا الاستوائية وغينيا في الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا.
كما أدار الحكم السوداني محمود علي محمود إسماعيل، 3 مباريات لحد الآن، الأولى هي التي جمعت بين منتخبي السنغال والكاميرون في الجولة الثانية، وثم مباراة ساحل العاج أمام غينيا الاستوائية في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات، قبل أن يتولى قيادة المباراة الأخيرة في الدور ثمن النهائي والتي جمعت بين منتخبي المغرب وجنوب أفريقيا.
ويتعلق الأمر نفسه بالحكم الليبي إبراهيم معتز، الذي سجل حضوره لقيادة 3 مباريات، كانت الأولى بين منتخبي الكاميرون وغينيا، في أولى جولات "الكان"، وكذلك مواجهة الجولة الثالثة بين منتخبي موزامبيق وغانا، وأيضاً لقاء مالي وبوركينا فاسو في الدور ثمن النهائي من البطولة.
وتولى الحكم المصري أمين عمر إدارة مباراتين في النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، الأولى تمثلت في اللقاء الافتتاحي للبطولة بين منتخبي ساحل العاج وغينيا بيساو، بالإضافة إلى مواجهة تنزانيا والكونغو الديمقراطية في الجولة الثالثة، أما بالنسبة لمواطنه محمد عادل، فهو الآخر أدار مواجهتين لحد الأن، الأولى بين منتخبي مالي وجنوب أفريقيا في أول جولة، وأيضاً لقاء الرأس الأخضر وموريتانيا في الدور ثمن النهائي.
وأيضاً سجل الحكم الموريتاني دحان بايدا حضوره للإشراف على مباراة مصر وموزامبيق في الجولة الأولى، وأيضاً لقاء أنغولا وناميبيا في الدور ثمن النهائي، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى الحكم المغربي رضوان جيد، الذي تولى إدارة مباراة السنغال وغامبيا في الجولة الأولى، ومواجهة نيجيريا والكاميرون في الدور الثاني.
وبالنسبة لبقية الحكام العرب، فقد أشرف المغربي جلال جيد على قيادة لقاء بوركينا فاسو وموريتانيا في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، وهو الحال نفسه لمواطنه سمير الكزاز، الذي قاد مباراة الرأس الأخضر وموزامبيق في الجولة الثانية، فيما أدار الجزائري مصطفى غربال قمة الجولة الثانية بين منتخبي ساحل العاج ونيجيريا، وتولى مواطنه يوسف قاموح قيادة مباراة جنوب أفريقيا وناميبيا في المرحلة نفسها أيضاً.
أما الموريتاني عبد العزيز بوه، فأدار المواجهة التي جمعت بين غينيا وغامبيا في الجولة الثانية، وكذلك المصري محمد معروف، الذي أشرف على قيادة لقاء موريتانيا وأنغولا في الجولة الثانية، وأخيراً، كان الحضور النسوي حاضراً في هذه البطولة، وذلك بعدما أشرفت المغربية بشرى كربوبي على إدارة لقاء غينيا بيساو ونيجيريا في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.