جاء قرار إقالة إيهاب جلال من منصبه كمدير فني للمنتخب المصري، ليكتب نهاية حزينة لمدرب وطني، استعين به خلال إبريل/ نيسان الماضي وسط أحلام كبيرة من جانب الاتحاد، بتقديمه كرة هجومية غابت عن المنتخب، وتحقيق نتائج تليق بسمعة الفريق وتاريخه.
ولم يستمر جلال، سوى لمعسكر واحد فقط مع منتخب مصر خلال ولايته خاض خلاله 3 مباريات، فاز في واحدة على غينيا بهدف مقابل لا شيء، وخسر أمام إثيوبيا بهدفين مقابل لا شيء في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، ومن كوريا الجنوبية بأربعة أهداف لهدف ودياً، ليكتب ختام ثلاثية المدرب الوطني في الكرة المصرية خلال آخر 8 سنوات.
وشهدت السنوات الثماني الأخيرة، فشلاً جماعياً للمدرب الوطني في تدريب المنتخب المصري، بدءاً من عام 2014 مع شوقي غريب، الذي تولّى منصب المدير الفني، بعد رحلة طويلة قضاها مدرباً عاماً ومساعداً لحسن شحاتة في الجيل الذهبي للمنتخب بين عامي 2005 و2011، ولكن غريب فشل في مهمته الرسمية، وخسر 4 مباريات أمام تونس والسنغال، ولم ينجح في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 رغم حصوله على الدعم الكامل.
وبعد غريب، غاب المدرب الوطني بين عامي 2015 و2019، ليعود من جديد مع حسام البدري، الذي تولّى قيادة "الفراعنة" بصلاحيات واسعة بعد إقالة المكسيكي خافيير أغيري من منصبه. وصعد البدري إلى أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، وتصدر مجموعته في التصفيات، ولكنه لم يقدم العروض الجيدة، وتم توجيه انتقادات كبيرة لمستوى اللاعبين تحت ولايته، قبل إقالته في سبتمبر/ أيلول 2021 عقب تعادله مع الغابون بهدف لمثله، في تصفيات كأس العالم، ورحل ليحلّ الدور بعدها على إيهاب جلال بين إبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2022.
وفي فترات سابقة، لم ينجح عدد من تجارب المدربين المصريين من أصحاب أسماء كبيرة مع المنتخب، والذين فشلوا في تحقيق الأهداف المطلوبة منهم.
ولعل أشهر هؤلاء، الراحل محمد عبده صالح الوحش؛ الخبير الكروي، الذي فشل في الوصول لكأس العالم 1986 في المكسيك، ليقال من منصبه في عام 1985. وهناك طه إسماعيل الاسم الكبير في كرة القدم المصرية، الذي قاد المنتخب المصري في أمم أفريقيا 1996، ولكنه ودع البطولة من الدور ربع النهائي لتتم إقالته.
ثم يظهر فاروق جعفر في ولاية شهيرة للمنتخب المصري بين عامي 1996 و1997 فشل خلالها في تصفيات كأس العالم وتمت إقالته، وكان برفقته وقتها محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، في منصب مدير المنتخب المصري، في أشهر ثنائية بالجهاز الفني. وتقابل هذا الفشل تجربتان ناجحتان للراحل محمود الجوهري وحسن شحاتة.