شهدت احتفالات الجماهير الإيطالية بتحقيق كأس أمم أوروبا الثانية في تاريخها وقوع وفيات عديدة، حيث تسببت بعض التجاوزات من جهة، وتصفية حسابات بين المافيا في المدن الجنوبية من جهة ثانية، في تحول الفرحة لمأساة حقيقية.
ووفقاً لصحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، استغلت مجموعات المافيا في المدن الجنوبية على غرار فوجيا، الأجواء الاحتفالية من أجل تنفيذ مخططات إجرامية، حيث اغتالت شاباً يبلغ من العمر 32 عاماً بشوارع "سان سيفيرو" بالرصاص الحي، عندما كان يحتفل باللقب رفقة قريبه الذي لا يتجاوز 6 سنوات، وكان هو الآخر ضحية لإصابات بالغة الخطورة.
وأكدت التحقيقات الأولية، أن فردين من المافيا ترصدا له عبر الاستعانة بدراجة نارية، وأطلقا 5 رصاصات أردته قتيلاً، وهو مصير شقيقه الذي توفي بنفس الطريقة قبل 4 سنوات، علماً أن الضحية ينتمي لعصابة ثانية.
وبشارع "بيازا ديلا فيتوريا"، بمدينة إمبولي، تعرض شابان لاعتداءات بالسلاح الأبيض، حيث تسبب المعتدون بأضرار نفسية وجسدية بالغة لهما، ويعود السبب لمحاولة سرقة باءت بالفشل.
وإن أفسدت هذه الاعتداءات المخطط لها الاحتفالات، فإن أحداثاً ثانية زادت من ألم المأساة، حيث كشفت الإحصائيات الأولية تعرض 15 مشجعاً لإصابات متفاوتة الخطورة، منها 3 حالات دخلت قسم الاستعجالات.
وتوفي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، بمدينة صقلية، إثر حادث مروري بين سيارة وثلاث دراجات نارية، بينما فقد آخر 3 أصابع بعد أن انفجرت بيده ألعاب نارية تأخر في إفلاتها لتطير نحو السماء.