سيكون المدير الفني لنادي تشلسي الإنكليزي، توماس توخيل، على موعد مع أول اختبار حقيقي له مع النادي اللندني، عند ملاقاة أتلتيكو مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، في ذهاب الدور الـ(16) لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي ستلعب في العاصمة الرومانية بوخارست لدواعٍ صحية بسبب فيروس كورونا.
ومن المنتظر أن يلجأ المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى أوراقه المهمة في هذه المباراة، من أجل تجاوز هذا الامتحان الصعب بنجاح، ومنه تبديد الشكوك التي صاحبت تعيينه خليفة للإنكليزي فرانك لامبارد. فهل ستكون ورقة النجم المغربي، حكيم زياش، إحدى الأوراق التي سيعتمد عليها المدرب الألماني من أجل ذلك؟
ويملك حكيم زياش الخبرة الأوروبية الكافية التي ستسمح له بأن يكون لاعباً مهماً في هذه المباراة، فقائد منتخب "أسود الأطلس" سبق له وأن قدم أداءً مبهراً في المنافسة عام 2019، عندما قاد ناديه السابق أياكس أمستردام الهولندي لنصف نهائي البطولة، قبل أن يعيش إقصاءً دراماتيكيا أمام توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي.
واستطاع النجم العربي في تلك النسخة لعب 11 مباراة مع تسجيله 3 أهداف كانت بمرمى ريال مدريد ذهاباً وإياباً ضمن الدور الـ(16)، وهدفاً آخر في شباك توتنهام في إياب النصف النهائي، مع قيامه كذلك بالبصم على 3 تمريرات حاسمة، أما في نسخة العام الماضي التي غادر فيها نادي أياكس من دوري المجموعات، فقد سجل زياش هدفين أحدهما بشباك فالنسيا وآخر بمرمى فريقه الحالي تشلسي، إضافة إلى 5 تمريرات حاسمة.
أما في ما يخصّ نسخة الموسم الحالي من أعرق المنافسات الأوروبية، فقد لعب حكيم زياش 5 مباريات في دوري المجموعات، تمكن من تسجيل هدفٍ وحيد كان بمرمى كوبان كارسنودار الروسي، والذي كان قد شكل ظهوره الأول كأساسي مع نادي "البلوز".
وتؤكد هذه الأرقام الخبرة الكافية التي يتمتع بها حكيم زياش في منافسة "تشامبيونزليغ" عكس الصعوبات التي وجدها في الدوري الإنكليزي، خاصة منذ التعاقد مع المدرب توماس توخيل، الذي بدوره بات يملك ورقة مهمة قد تكون سبيله لتجاوز "الروخي بلانكوس" في هذه المنافسة.