خطة فليك مع برشلونة أمام ريال مدريد.. كيف طبق "مصيدة التسلل"؟

28 أكتوبر 2024
يحتفل فليك بعد الانتصار على ريال مدريد بالكلاسيكو، 26 أكتوبر 2024 (خوسيه بريتون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نجح هانسي فليك، مدرب برشلونة، في إحياء مفهوم "مصيدة التسلل"، مما أدى إلى هزيمة ريال مدريد برباعية نظيفة في الكلاسيكو، مستلهماً من خطط هولندا 1974 وميلان الثمانينيات.

- رغم التحذيرات من سرعة مبابي وفينيسيوس، أصر فليك على تطبيق "مصيدة التسلل"، مما أوقع ريال مدريد في 12 حالة تسلل، وأربك خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.

- قاد فرينكي دي يونغ تحركات برشلونة كالنوتة الموسيقية، مما سمح لكاسادو وبيدري بالضغط على مودريتش وفالفيردي، وأسفر عن ثلاثة أهداف من اللعب المتحرك.

استطاع مدرب نادي برشلونة الإسباني، الألماني هانسي فليك (59 عاماً)، إحياء أحد أبرز مفاهيم لعبة كرة القدم، بعدما نجح في جعل نجوم الفريق الكتالوني يُطبقون "مصيدة التسلل"، وألحق بغريمه التاريخي ريال مدريد، هزيمة قاسية في مواجهة "الكلاسيكو"، بأربعة أهداف نظيفة، على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ضمن منافسات "الليغا"، السبت الماضي.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الاثنين، أن هانسي فليك درس ما فعله منتخب هولندا، عام 1974، وميلان الإيطالي في الثمانينيات من القرن الماضي، عبر تطبيق خطة "مصيدة التسلل"، التي تُعد من أهم وأصعب طُرق اللعب لأي نادٍ في العالم، لأن الغاية الأساسية هي تعطيل المنافسين، وإبعاد خطرهم عن المرمى، وهو ما حدث فعلياً في مواجهة "الكلاسيكو" الأخيرة ضد ريال مدريد. وأكدت الصحيفة أن هانسي فليك رفض عدة طلبات من الجهاز الفني لنادي برشلونة، بأن عليه عدم الاعتماد على تطبيق "مصيدة التسلل" ضد ريال مدريد، لأن الغريم التاريخي يمتلك الفرنسي كيليان مبابي وزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، وهما معروفان بسرعتهما، لكن المدرب الألماني أصرّ على تنفيذ الفكرة التي طبقها في التدريبات، قبل مواجهة "الكلاسيكو"، ونجح في جعل قلبي دفاع الفريق الكتالوني يوقفان خطر الهجمات السريعة لكتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، التي دخلها الشك طوال فترة اللقاء، بسبب وقوعها في 12 حالة تسلل.

وأوضحت أن هانسي فليك جعل خطوط نادي برشلونة تتحرك بشكل يشبه "النوتة الموسيقية"، ما شكّل صعوبة أمام لاعبي ريال مدريد، الذين فشلوا في ضرب مدافعي الفريق الكتالوني، لكن ضابط الإيقاع الأساسي كان الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي نزل مع بداية الشوط الثاني، وتمكن من وضع لمسته الأساسية، عندما منح الحرية إلى كاسادو وبيدري بالتحرك والضغط على مودريتش وفالفيردي، وهو ما نتج عنه ثلاثة أهداف مباشرة من اللعب المتحرك.

واختتمت بالإشارة إلى أن هانسي فليك استطاع خلال فترة قصيرة، من وصوله إلى الجهاز الفني لنادي برشلونة، في تحويل "مصيدة التسلل" إلى كابوس يلاحق منافسي الفريق الكتالوني، وعلى رأسهم نجوم ريال مدريد، الذين عانوا كثيراً الهوية الجديدة لغريمهم التاريخي، الفريق الكتالوني، عندما حسم مواجهة "الكلاسيكو"، وقدّم درساً قاسياً إلى كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي.

المساهمون