- خلاف كبير نشب بين رئيس النادي خوان لابورتا ومعاونيه حول قرار بقاء تشافي، مع تفضيل الإدارة لتعيين رفاييل ماركيز كمدرب جديد لتحسين النتائج.
- القيود المالية والدعم الاقتصادي للنادي تأثرت بسبب الخلافات الإدارية والتوترات الداخلية، مما يهدد بمزيد من الاستقالات ويعقد مستقبل الفريق.
أدى بقاء المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز على رأس الجهاز الفني لنادي برشلونة حتى نهاية عقده عام 2025، إلى نشوب خلافات وانقسامات كثيرة ألقت بظلالها على النادي الكتالوني، إذ كشفت وسائل إعلام إسبانية عن أن قراره صدم بعض الإداريين، الذين لم يتقبلوا استمراره، بعد إقصائه من مختلف المنافسات وعدم حفاظه على لقب الدوري الإسباني.
وكشفت إذاعة "راك 1" الإسبانية، أمس الخميس، عن تفاصيل مفاجئة، وأكدت أن إعلان بقاء تشافي هيرنانديز فتح الباب أمام خلافات كثيرة بين الأعضاء في الإدارة ورئيس النادي الكتالوني خوان لابورتا، فيما نشرت وسائل إعلامية إسبانية قبل أشهر، وبعد إعلان المدرب عن رحيله، معلومات تفيد بوقوع انقسام بين اللاعبين، إذ أيد بعضهم القرار ورفضه البعض الآخر.
خلاف بين لابورتا ومعاونيه
نشب الخلاف الأول، وهو الأكبر بين رئيس النادي خوان لابورتا ومعاونيه في مجلس الإدارة، إذ كانت البداية بعدما خالف رأيهم رغم إجماعهم على ضرورة رحيل تشافي هيرنانديز، وهم الذين دفعوه إلى المغادرة متحججين بالنتائج السيئة التي سجلها في الأشهر الأخيرة من عام 2023، بينما كانت رغبتهم كبيرة في التغيير بغية التعاقد مع مدرب جديد قادر على إصلاح الوضع، ووقع الاختيار على زميل تشافي السابق رفاييل ماركيز.
ماركيز سبب في الخلاف
حاول الإداريون تعيين ماركيز، الذي يشغل منصب مدرب الفريق الرديف، خليفة لتشافي، وأجمع الإداريون على أنه المدير الفني المثالي في الفترة المقبلة، بما أن برشلونة عاجز عن التعاقد مع مدرب شهير ودفع راتبه الكبير دون ضمان النجاح معه، خصوصاً مع النواقص التي يُعاني منها الفريق ومنع قانون اللعب المالي النظيف من التدعيم بسهولة،، إذ تفرض رابطة كرة القدم الإسبانية قيوداً على فريق البلاوغرانا وتمنعه من ضم اللاعبين قبل تحقيق التوازن بين نسبة المصاريف والمداخيل.
مشكلة مع الداعمين
لم يتوقف الخلاف بين رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا مع أعضاء مجلس إدارته فقط، بل امتد إلى الأعضاء الداعمين الذين يقدمون مساعدات مالية للنادي الكتالوني، في حين أن التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس رافا يوستي لم تعجب الإداريين، وهو الذي أكد أن إقناعهم ببقاء المدير الفني لم يكن صعباً (وهو عكس ما صرح به)، وهذا عامل آخر ربما يؤدي إلى استقالات مرتقبة في مجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة.
انقسام بين اللاعبين بعد قرار تشافي
من المرتقب أن يتواصل الانقسام بين اللاعبين في قضية بقاء المدرب تشافي، إذ لم يتقبل عدد منهم طريقة عمله وكذلك طلباته الأخيرة إلى مجلس الإدارة، إذ أراد التخلي عن بعض الأسماء وتعزيز مراكز مهمة مثل خطي الوسط والهجوم، وهو ما يُهدد أحلامهم المتمثلة في التألق مع النادي الكبير.