عاد راؤول خيمينيز إلى ملاعب كرة القدم بعد فترة طويلة من الغياب إثر الإصابة التي تعرض لها يوم 29 نوفمبر 2020 ضد أرسنال، حينما هو وديفيد لويز التحما وكسرت جمجمته.
ولعب خيمينيز الأسبوع الماضي في افتتاح الدوري الإنكليزي الممتاز ضد ليستر سيتي، وكانت إصابته خطيرة للغاية حين سقط العام الماضي في الملعب، حتى أن الأطباء أخبروه أنه محظوظ لأنه نجا.
وكشف اللاعب في مقابلة مع صحيفة "الغارديان": "أخبروني أن ما حصل أشبه بالمعجزة، كان هناك كسر في الجمجمة والعظم، كما كان هناك نزيف بسيط داخل الدماغ، بالتالي كان من الواجب الخضوع لعملية جراحية سريعة، لقد كان حقاً عملاً جيداً من الأطباء".
وتابع في هذا الصدد: "إنّهم أطباء، عليهم قول الحقيقة لك وعليك أن تتفهمها، كسر الجمجمة استغرق وقتاً أطول بقليل مما توقعنا جميعاً للشفاء، لكن تواجدي هنا الآن معجزة".
بالعودة إلى ذلك اليوم المشؤوم، لا يتذكر اللاعب أي شيء عن الحادث: "أتذكر أننا وصلنا إلى الملعب يومها وتركت أغراضي في غرفة تبديل الملابس، وخرجت مع زملائي في الفريق لمشاهدة الملاعب ثم عدنا للحجرة، وبعد ذلك أصبح الأمر أشبه بإطفاء الأنوار".
وأردف صاحب الـ30 عاماً: "لا أتذكر أي شيء آخر. يمكنني أن أتذكر عندما استيقظت لأول مرة في المستشفى، ويمكنني أن أتذكر بعض الأشياء الأخرى من المستشفى ولكن لا شيء واضحٌ، حقًا، طلبت من الطبيب أن يرسل لي مقاطع فيديو من جوانب مختلفة من الملعب. أحببت أن أرى ما حدث، لأنه بالنسبة لي، كان الأمر كما لو أنه لم يحدث أبدًا لأنني لا أتذكره".
وعلى الرغم من أنه شعر بأنه كان بإمكانه العودة في نهاية موسم 2020-2021، فقد طُلب من خيمينيز الانتظار والتريث؛ "أصعب جزء من التعافي كان الشهر الأخير من الموسم الماضي، شعرت بأنني مستعد، لكن قرار الجراحين كان أن جمجمتي لم تتعاف تمامًا. هذا شيء لا يمكنك الشعور به. تعتقد أنك مستعد ولكنك لست كذلك".
ظهر خيمينيز ضد ليستر سيتي مع واقٍ للرأس، وعن هذا الأمر قال اللاعب: "إذا كان الأمر بيدي فلن أستخدمه، لكن الأطباء أخبروني أنه للحماية، لمنع حدوث أي شيء أكثر خطورة".