بحثاً عن نهائي عربي في سباق دوري أبطال أفريقيا لموسم 2020-2021، تعود الحياة الكروية بعد توقف عبر جولة الذهاب للدور نصف النهائي من عمر البطولة، بمشاركة 3 أندية عربية، تسعى لحصد بطاقتي العبور إلى المباراة النهائية المقرر إقامتها في المغرب.
ويتنافس الأهلي المصري حامل اللقب والترجي التونسي والوداد المغربي، إلى جانب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، على حصد بطاقتي التأهل إلى المباراة النهائية.
وتتجه الأنظار إلى ستاد "حمادي العقربي" في تونس، حيث الكلاسيكو العربي والقمة المرتقبة بين الترجي التونسي بطل نسختي 2018، 2019 والأهلي المصري حامل لقب نسخة 2020 في جولة ذهاب نارية.
وتمثل مباراة الترجي والأهلي، قمة عربية كبرى في ظل التاريخ الكبير للناديين، من حيث حصد الألقاب، فالأهلي الأكثر تتويجا بالألقاب في مصر، وكذلك الترجي أكثر من حمل الكؤوس في تونس، إلى جانب فوز الأهلي بالبطولة الكبرى 9 مرات من قبل، وهو الأعلى تتويجا بالكأس الأفريقية عبر التاريخ، إلى جانب فوز الترجي بالكأس 4 مرات من قبل منها 3 ألقاب في آخر 10 سنوات.
وينتظر أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا، بعد قرار الترجي بفتح الباب أمام التواجد الجماهيري، لدعم اللاعبين في مواجهة الأهلي، أملا في الفوز بنتيجة جيدة تؤمن له موقفه في الإياب.
ويقود الترجي مدربه الشاب معين الشعباني، الذي نال اللقب مرتين في رحلته مع الفريق عامي 2018، 2019، وهو أكثر مدرب توج بطلا تحت سن الأربعين عاما في الوطن العربي والقارة السمراء، كما نال بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي اللقب مرتين هو الآخر الأولى مع صن داونز الجنوب أفريقي في عام 2016 والثانية برفقة الأهلي في عام 2020.
وتعد المباراة، الأولى بين الأهلي والترجي منذ نهائي 2018 الشهير، حينما فاز الأهلي ذهابا 3-1 وتوج الترجي بطلا في الإياب بالفوز 3-صفر، بعد أحداث أثارت الجدل وقتها.
ويدخل الترجي اللقاء، وهو يبحث عن الفوز بفارق هدفين على الأقل لضمان التفوق ذهابا وتسهيل الإياب، والضغط القوي على الأهلي، الذي يسعى لمواصلة عروضه ونتائجه القوية خارج ملعبه، والتي كان آخرها التعادل مع ماميلمودي صن داونز الجنوب أفريقي بهدف لكل فريق في عقر داره خلال لقاء الفريقين في الدور ربع النهائي من عمر البطولة القارية.
ويراهن الترجي، ومديره الفني معين الشعباني خلال اللقاء على قوته الضاربة وعناصر الخبرة في تشكيلته، مثل معز بن شريفية وفاروق بن مصطفى وأنيس البدري وحمدو الهوني وحمدي النقاز ومحمد علي بن رمضان.
في المقابل، يراهن الأهلي ومديره الفني بيتسو موسيماني على قوته الضاربة، ممثلة في محمد الشناوي حارس المرمى ورامي ربيعة وبدر بانون وعلي معلول وإليو ديانغ وحسين الشحات وعمرو السولية وصلاح محسن ومحمد شريف ومحمود عبدالمنعم كهربا.
وفي الدور نفسه، يلتقي نادي الوداد المغربي مع كايزر تشيفز بطل جنوب أفريقيا في ملعب الأول في مباراة تبدو نظريا اختبارا سهلا للوداد، الذي سبق له التفوق على الأول عندما لعبا معا في مجموعة واحدة خلال مرحلة المجموعات، ونجح خلالها الوداد في الفوز بأربعة أهداف دون رد على ملعبه، ثم خسر بهدف دون رد في عقر دار كايزر تشيفز، وصعدا للدور ربع النهائي، ثم نجحا في تدشين مواجهة أخرى بينهما في نصف نهائي البطولة.
ويراهن الوداد على عنصر الخبرة في حسم المباراتين والعبور للنهائي المنتظر أن يقام في المغرب، وهي ورقة أخرى يراهن عليها النادي في الحصول على مزايا اللعب في بلاده وحصد الكأس الغائبة عنه منذ عام 2017 خاصة في ظل تولي البنزرتي تدريبه بخبراته الكبيرة.