تستكملُ الأربعاء، مباريات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهات من العيار الثقيل، تنشد من خلالها الفرق الكبيرة الاقتراب من الدور الثاني.
فعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، يحاول ريال مدريد التخلص من لعنة ملعبه عندما يلتقي شاختار الأوكراني، كونه لم يحقق أي فوز على البرنابيو في دوري الأبطال منذ حوالي عامين، حيث يعود آخر انتصار إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على حساب غلطة سراي 6-0.
وفشل الفريق الملكي في تحقيق أي انتصار، حيث تعادل مع باريس سان جيرمان (2-2)، ثم خسر أمام مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف، قبل أن يقرر خوض مبارياته على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بسبب أعمال الصيانة والتجديد في سانتياغو برنابيو.
وفي مباراته الأوروبية الأولى عقب العودة إلى البرنابيو، تلقى خسارة تاريخية أمام شيريف تيراسبول المولدوفي (2-1) هذا العام.
وستشهد المواجهة عودة الهداف الفرنسي كريم بنزيمة، الذي شارك في مران الفريق الملكي دون مشاكل، بعدما غاب عن مواجهة إلتشي الأخيرة في الليغا، كما شارك أيضا البرازيلي كاسيميرو في التدريبات، بعدما تعرض لنزيف في الأنف في نهاية المباراة ضد إلتشي، فيما أدّى رودريغو تدريبات خاصة في صالة الألعاب الرياضية، بعدما أصيب في أوتار الركبة باللقاء ذاته.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل فريق شيريف تيراسبول مواصلة انطلاقته المميزة، عندما يستضيف إنتر ميلان الإيطالي، إذ يحتل الأول وصافة الترتيب برصيد 6 نقاط بالتساوي مع الريال، مقابل 4 لإنتر الثالث.
وعلى ملعب "أنفيلد"، يستقبل ليفربول ضيفه أتلتيكو مدريد في قمة مباريات الجولة، على أمل تكرار انتصاره الذي حققه في جولة الذهاب على ملعب "ميتروبوليتانو"، إذ يتصدر ليفربول المجموعة الثانية بتسع نقاط من ثلاث مباريات بفارق خمس نقاط عن أتلتيكو.
يشار إلى أن الفريق المدريدي أقصى ليفربول من الدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا في نسخة 2019-2020، بعد التغلب عليه (1-0) ذهابًا في واندا متروبوليتانو و(3-2) إيابًا في أنفيلد.
وقبل اللقاء، أشاد لويس سواريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، بالقدرات التحفيزية لمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، وقال إنه يستطيع "إقناع" كل لاعب بأنه "يستطيع فعل الأمور بشكل أفضل" ويعرف "ما يحتاجه اللاعب في الأوقات الصعبة".
وقال سواريز في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إنه "حين يرى أن اللاعب لا يملك ثقة كبيرة في التدريبات أو في المباراة، يذهب إليه ويحدثه ويقنعه بأنه قادر على القيام بالأمور بشكل أفضل، قائلاً له: إنك تلعب في الأتلتي لشيء ما، وأنت هنا لشيء ما. المباراة الأخيرة لم تعنِ شيئاً، عليك الاستمرار والمحاولة".
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل ميلان الإيطالي ضيفه بورتو البرتغالي، من أجل حصد نقطته الأولى على أقل تقدير، بعد 3 هزائم وضعته في ذيل الترتيب، فيما يحتل بورتو المركز الثالث بـ4 نقاط، بفارق الأهداف فقط عن أتلتيكو الوصيف.
وفي المجموعة الأولى، يتطلع باريس سان جيرمان الفرنسي إلى الحفاظ على النقطة التي يتفوق بها على نظيره مانشستر سيتي الإنكليزي صاحب المركز الثاني، عندما يحلّ ضيفاً على لايبزيغ الألماني صاحب المركز الأخير في المجموعة، في لقاء سيشهد عودة كيليان مبابي، الذي تعافى من الوعكة الصحية وشارك في المران الأخير للفريق، في الوقت الذي سيغيب فيه ليونيل ميسي بسبب إصابته العضلية التي تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد ليل.
ويتصدر باريس سان جيرمان مجموعته برصيد 7 نقاط، خلفه مانشستر سيتي (6 نقاط) الذي سيحل ضيفاً على كلوب بروج البلجيكي (4 نقاط) في المباراة الأخرى بالمجموعة، والتي يأمل خلالها رفاق الجزائري رياض محرز الاقتراب أكثر من المتصدر، وضمان البطاقة الثانية المؤهلة للدور التالي على أقل تقدير.
وفي المجموعة الثالثة، يحل أياكس ضيفا على بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما فاز عليه 4-0 ذهاباً في أمستردام، وقد يصبح التعادل كافيا لأياكس من أجل التأهل، في حال خسارة سبورتنغ لشبونة أمام بشكتاش التركي في المباراة الأخرى بالمجموعة.