استمع إلى الملخص
- رغم توقعات الجماهير بمستقبل مشرق، تعرض روز لإصابة خطيرة في الركبة عام 2012، مما أثر على مسيرته بدنياً وذهنياً، لكنه واصل اللعب مع عدة فرق واستعاد مستوياته تدريجياً.
- أنهى روز مسيرته في ممفيس، حيث كان قدوة للشباب، وحقق إنجازات خالدة مثل اختياره ثلاث مرات في فريق كل النجوم وفوزه ببطولة العالم مرتين مع منتخب الولايات المتحدة.
أعلن ديريك روز (35 عاماً) الذي حفر اسمه في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة "أن بي إيه"، عن اعتزاله بعد مسيرة استمرت 15 موسماً في الدوري الأفضل بالعالم، حقق خلالها العديد من الإنجازات، أهمها أنه يعتبر أصغر لاعب يحصل على جائزة أفضل لاعب في المسابقة.
بدأت رحلة روز الاحترافية في الدوري الأميركي، بصفته واحداً من أكثر اللاعبين الموهوبين في جيله، فقد كان يتمتع بمهارات استثنائية جعلت منه لاعباً من الطراز الرفيع، كما أنه في موسم 2010-2011، ارتقى إلى القمة محققاً معدل 25 نقطة و7.7 تمريرات حاسمة و4.1 متابعات في كل مباراة مع فريق شيكاغو بولز، مما أهله ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري يفوز بجائزة الأفضل في سن 22 سنة و6 أشهر.
كما أحبت الجماهير مستوياته القوية، وتوقعت له مستقبلاً مميزاً في الدوري، لكن ذلك اصطدم بجدار الإصابات، إذ كانت لحظة التحوّل في مسيرته خلال مباراة "بلاي أوف" لعام 2012، فمع بقاء دقيقة واحدة تقريباً على نهاية المباراة، وبينما كانت الأمور تسير لصالح فريقه، قفز روز وسقط بطريقة أدت لإصابته بتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليسرى.
غيّرت الإصابة مسار حياته المهنية، ليس فقط بدنياً، بل ذهنياً أيضاً. وأكد الطبيب مايكل كاسال في تصريحات لموقع ذا أثلتيك، أن تلك الإصابة تركت آثاراً نفسية عميقة على روز الذي اعترف لاحقاً أنها شكّلت بداية لتغيير في طريقة تفكيره حول نفسه وحول العالم من حوله.
لم يستسلم روز رغم أنّ تلك النسخة الرائعة لشخصيته التي جعلته نجماً عالمياً لم تعد كما كانت، بل واصل اللعب متنقلاً بين عدة أندية مثل نيويورك نيكس، وكليفلاند كافالييرز، ومينيسوتا تيمبروولفز، وديترويت بيستونز، وممفيس غريزليس، وتمكن من استعادة مستوياته تدريجياً، ففي إحدى اللحظات الخاصة، خلال مباراة ضد يوتا جاز مع مينيسوتا، حقق 50 نقطة، وهي لحظة استثنائية أثرت فيه بشدة وانهمرت دموعه بعد المباراة.
انتهت مسيرة ديريك روز من حيث بدأ في ممفيس، إذ كان قدوة للشباب في غريزليس، بعد أن حقق مسيرة حرمته الإصابات من أن تكون أكثر إشراقاً، إلا أن إنجازاته تبقى خالدة، فقد تم اختياره ثلاث مرات في فريق كل النجوم، كما حقق كذلك جائزة أفضل لاعب شاب، مع تتويجه ببطولة العالم مرتين مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية، لذلك سيبقى دائمًا واحدًا من اللاعبين الذين سيحظون بتقدير كبير من الجماهير، حتى وإن لم يستطع الوصول إلى القمة كما كان متوقعًا.