استمع إلى الملخص
- رغم وجود نجوم كبار مثل مبابي وغريزمان وديمبيلي، فإن الفريق عانى هجوميًا، مع الاعتماد على أهداف من ركلات جزاء وأخطاء المدافعين المنافسين.
- ديشان لم يستفد من الانسجام القائم بين باركولا، مبابي، وديمبيلي في باريس سان جيرمان تحت قيادة لويس إنريكي، مما أثر على الأداء الهجومي للمنتخب الفرنسي في البطولة.
لم يظهر منتخب فرنسا بقيادة المدرب ديدييه ديشان (55 سنة)، بمستوياته المعهودة في يورو 2024، التي تُقام خلال الفترة الحالية في ألمانيا، وتتواصل حتى 14 يوليو/ تموز الحالي، وذلك رغم بلوغه الدور ربع النهائي من المسابقة القارية، إذ سيُلاقي منتخب البرتغال، يوم الجمعة المقبل، على ملعب فولكس بارك ستاديوم في مدينة هامبورغ.
وعانى منتخب فرنسا خصوصاً على المستوى الهجومي، إذ إن الفريق لم يسجل أكثر من ثلاثة أهداف في أربع مباريات، رغم وجود أسماء من الحجم الثقيل في الخط الأمامي، يقودهم نجم ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي، ولاعب أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان، ونجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عثمان ديمبيلي.
وتتضح الصعوبات الهجومية لمنتخب الديوك في كون أحد أهدافه الثلاثة جاء من ركلة جزاء، في المواجهة التي تعادل فيها مع بولندا بنتيجة 1- 1، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة، بينما جاء الهدفان الآخران بطريقة عكسية من أقدام المدافعين المنافسين، إذ سجل ماكسيميليان فوبر في مرماه، خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الفرنسي على النمسا بنتيجة 1- 0، كما سجل البلجيكي يان فيرتونغين في مرماه أيضاً خلال لقاء الدور ثمن النهائي الذي فاز فيه الفرنسيون بنتيجة 1- 0، في حين انتهت المباراة أمام منتخب هولندا بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف.
ولم يجد ديشان الحلول اللازمة للخط الهجومي، رغم التغييرات العديدة التي أقدم عليها في كل مباراة، لا سيما بالتعويل على كل من: كولو مواني وماركوس تورام وعثمان ديمبيلي، لكن يمكن الإقرار بأن النجم الشاب برادلي باركولا هو اللاعب الأقل فرصاً بين جميع لاعبي الخط الأمامي، رغم تألقه في المواجهة الوحيدة التي خاضها في التشكيل الأساسي أمام بولندا ولعب فيها 60 دقيقة، بالإضافة إلى المستويات الكبيرة التي أظهرها في الدوري الفرنسي مع ناديه باريس سان جيرمان.
ويعتمد المدير الفني الإسباني للفريق الباريسي لويس إنريكي على باركولا دائماً في التشكيل الأساسي، مع مبابي وديمبيلي، مع إبقاء مواني على دكة البدلاء، وهو ما زاد الانسجام بين هذا الثلاثي وجعلهم يسجلون أعداداً كبيرة من الأهداف، الأمر الذي جعل الخط الهجومي للباريسي قوة ضاربة أمام جميع المنافسين، لكن ديشان لم يستفد من عمل إنريكي وكانت له أفكار مغايرة، كان اللاعب الشاب باركولا في أغلب الأحيان خارجها.
وذهب اللاعب السابق لأولمبيك ليون الفرنسي ضحية للمكانة الخاصة التي يُحظى بها غريزمان لدى مدربه، إذ إنه يحبذ الاعتماد عليه دائماً في تشكيله الأساسي، كما أنه لا يفضل إخراجه من الملعب حتى حين يكون في أسوأ مستوياته، علاوة على أنه لازم دكة البدلاء أيضاً لرغبة مبابي في اللعب على الجهة اليسرى بدلاً من مركز قلب الهجوم، وهو الأمر الذي يجعله لا يجد راحته في التحرك بالملعب.