قدم النجم، أنخل دي ماريا، بطولة "كوبا أميركا" عظيمة، وكان من أهم المساهمين في تتويج منتخب بلاده الأرجنتين باللقب على حساب منتخب البرازيل، وأثبت مرة جديدة أن العمر مجرد رقم بعد ما قدمه على أرض من مهارة فردية متفوقاً على البرازيليين.
ورغم وصول، أنخل دي ماريا، إلى سن الـ33 سنة، إلا أنه لم يتعب وما زال يُبدع على الجناح وكأنه بن 25 سنة في الملعب، لاعب يُراوغ بمهارة كبيرة، يُمرر كرات مؤثرة، سريع ويتحرك بخفة من أمام المدافعين، ذكي جداً في خلق الفرص وإنهائها والتسجيل أيضاً، ولا يُمكن إغفال أنه صاحب هدف تتويج "الألبيسيليستي" بلقب "كوبا أميركا".
كما أن دي ماريا ساهم بنسبة كبيرة في وصول منتخب الأرجنتين إلى المباراة النهائية بفضل شخصيته القوية والقيادية على أرض الملعب إلى جانب، ليونيل ميسي، وقدرته على الاحتفاظ بالكرة ومنح الأرجنتين الأفضلية في الثلث الأخير عندما تكون الكرة بين قدميه.
ورغم ابتعاده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، إلا أن دي ماريا "لا يشيب" أبداً مهما تقدم في السن، وما زالت لمساته الكروية مُمتعة ومُبهرة للجماهير التي تُتابعه مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب الأرجنتيني، وهو يستحق كل الثناء على ما قدمه في المباراة النهائية أمام منتخب البرازيل.
وبعد نهاية المباراة النهائية بتتويج تاريخي لمنتخب الأرجنتين، هاجم، دي ماريا، كل من شكك وانتقد "الألبيسيليستي" وأنقص من حظوظه في التتويج باللقب، مشيراً إلى أن الانتصار كان تاريخياً بالرغم من تشكيك الكثيرين في إمكانية تحقيق ذلك.
وتحدث دي ماريا أمام الصحافيين بعد المباراة النهائية وقال: "حلمنا كثيراً بهذا الأمر، قاتلنا كثيراً، وشكك الكثير من الناس وانتقدنا، لكننا ظللنا نقدم ما عندنا، حتى تحقق الحلم اليوم، ونشكر الرب، فزنا باللقب الذي كنا نبحث عنه منذ سنوات".
وأكد دي ماريا، الذي اعتبر أفضل لاعب في النهائي بفضل الهدف الذي سجله ولأنه كان الأكثر خطورة بين صفوف منتخب الأرجنتين، متفوقا على ليونيل ميسي، أن هذا اللقب له حتى قيمة أكبر لأن الفوز به جاء على أرض البرازيل، مضيفة البطولة وفي ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو.
وتذكر النجم، أنخل دي ماريا، خلال حديثه ما حدث قبل انطلاق البطولة: "كانت البطولة ستقام في الأرجنتين (التي تخلت عن تنظيم المسابقة بسبب تفشي فيروس كورونا)، وانتهى بنا الأمر هنا، لأنه كان علينا أن نفوز بها هنا وفزنا بها بالفعل".
يُذكر أن دي ماريا، سجل هدف فوز المنتخب الأرجنتيني في المباراة، خلال الشوط الأول، عندما تلقى تمريرة عالمية من زميله، رودريغو دي بول، ليخطفها متفوقاً على البرازيلي، رينان لودي، ثم ينطلق وينفرد بالمرمى ويُسجل بطريقة عبقرية برهنت عن "حرفية" عالية في التعامل مع الكرة.
واستحق، دي ماريا، جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية ليس فقط بسبب هدف التتويج، بل بسبب الأداء القوي الذي قدمه على أرض الملعب، خصوصاً على الجهة اليُمنى التي صنع فيها الفارق كثيراً، وخلق منها الكثير من الفرص لمنتخب الأرجنتين.