دعا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الثلاثاء، مجتمع كرة القدم العالمي وحكوماته إلى دعم اللاجئين الأفغان ومآزرتهم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة، وذلك من خلال مدّ يد العون للعائلات النازحة من موطنها بسبب ارتباطها بالرياضة النسائية.
وتحدث الرئيس إنفانتينو خلال زيارته لمجمع بالدوحة، آوت فيه دولة قطر، بالتعاون مع "فيفا" والاتحاد الأفغاني لكرة القدم، أكثر من 150 لاجئاً أفغانياً كانوا يواجهون خطراً شديداً بسبب صلتهم بالرياضة النسائية، بحسب ما ذكره موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأجلت قطر أكثر من 70 ألف شخص منذ أغسطس/ آب الماضي. وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن "تقديره لما تقوم به قطر من جهود" في هذا الصدد، كما أبدى "جزيل شكره لرئيس الوزراء الألباني إيدي راما، الذي وافق على استيعاب الدفعة الأولى من اللاجئين وتزويد لاعبي كرة القدم وعائلاتهم بتسوية مؤقتة ليُمكّن الفيفا من إجلاء المزيد".
وقال إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "يجب أن تُشكر دولة قطر وسمُو أميرها على وجه الخصوص. هؤلاء الفتيات وعائلاتهن في مأمن داخل هذا المجمّع الذي تم بناؤه استعدادا لكأس العالم العام المقبل".
وأضاف: "أود أن أشكر رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، فقد كان أول من بادر بمد يد العون. ورغم ذلك، فإننا بحاجة إلى المساعدة من المزيد من البلدان والحكومات وأفراد أسرة كرة القدم، مساعدة ملموسة بالفعل، لا الاكتفاء بالقول والحديث عن التضامن وفضله".
وتابع جياني إنفانتينو: "سنستمر في طرق جميع الأبواب في جميع أنحاء العالم، ونأمل أن نجد آذانا صاغية لندائنا وتُفتح الأبواب لهؤلاء الفتيات اللواتي تحمل كل منهن قصة حياة رائعة".
وكان من بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المجمع لاعبات من منتخبات السيدات الأفغان تحت سن 23 و17 و15 سنة مع أفراد عائلاتهن، إضافة إلى حكام مباريات وإداريات ومدربات كرة القدم للسيدات، بالإضافة إلى 30 شخصاً مرتبطاً بكرة السلة النسائية.
واختتم جياني إنفانتينو حديثه قائلاً: "كثيراً ما نردد عبارة أن كرة القدم تمنح الأمل، واليوم وعلى أرض الواقع نرى أن القدرة على بناء حياة جديدة شيء لا تضاهيه الكلمات، فما نقوم به هو أمل حقيقي وملموس لهؤلاء الفتيات وعائلاتهن، وأنا متأثر جدا بكوني هنا، كما أني سعيد للغاية لأننا تمكنّا من مساعدة العديد من لاعبي كرة القدم والعديد من الفتيات للخروج من أفغانستان، وسنسعى لتقديم المزيد في المستقبل".