يُسيطر الغموض على مستقبل مدرب منتخب الأرجنتين لكرة القدم، ليونيل سكالوني، ما يزيد فرضيات رحيله عن تدريب بطل العالم 2022، وذلك منذ تصريحه المثير للجدل، عقب الانتصار على منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم 2026 خلال الشهر الماضي.
وكان سكالوني قد فاجأ الجميع بتأكيده أن استمراره مدرباً لمنتخب "التانغو" في المرحلة المقبلة ليس مؤكداً، وهو ما طرح أسئلة بخصوص ما ينوي القيام به والأسباب التي دفعته إلى التلويح بإمكانية الانسحاب من مهامه، بعد أن حقق نتائج تاريخية إثر التتويج بلقب كوبا أميركا في عام 2021، وذلك بعد سنوات طويلة من الانتظار كان خلالها المنتخب الأرجنتيني يصارع من أجل الحصول على اللقب، ثم التتويج بكأس العالم في عام 2022 بقطر، وإهداء بلاده اللقب الثالث.
وكانت تصرفات رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا، في الساعات الماضية دافعاً إضافياً لزيادة الشكوك بخصوص استمرار المدرب سكالوني على رأس منتخب الأرجنتين، حيث أشار موقع "تيك سبور" الأرجنتيني، الخميس، إلى أن تابيا رفض التطرق إلى مستقبل سكالوني، ولم يتحدث عنه خلال حضوره في ميامي قبل انعقاد قرعة كوبا أميركا 2024.
وأشار الموقع إلى أنه خلال حفل تدشين مقر الاتحاد الأرجنتيني في الولايات المتحدة، تفادى رئيس الاتحاد الحديث عن مستقبل سكالوني، ما يعني أن القرار النهائي بخصوص استمراره أو رحيله لم يحسم بعد وأن كلّ الخيارات مطروحة بشأن بقاء المدرب مع المنتخب، ورفع التحدي في البطولة القادمة.
واختار تابيا الحديث عن مستقبل منتخب بلاده، ليؤكد الإصرار على المحافظة على لقب كوبا أميركا والتتويج بالنسخة القادمة التي ستكون صعبة، ولكنه أكد بذل كل المجهودات من أجل النجاح، وفق تأكيد الموقع الأرجنتيني.
ومن المتوقع أن يحسم الجدل نهائياً بخصوص مصير سكالوني مع المنتخب الأرجنتيني، في الأيام القليلة المقبلة، لا سيما وأن سكالوني اختار بدوره السفر إلى ميامي الأميركية لحضور قرعة مجموعات كوبا أميركا، يوم الجمعة، وهو مؤشر ضمني على نيته في الاستمرار، ولكن يبدو أنه في خلاف غير معلن مع رئيس الاتحاد، ذلك أن موقع "تيكسبور" كشف أن لقاء كان مبرمجاً بين سكالوني وتابيا، ولكنه لم يعقد بعد ما يؤكد أنهما على خلاف.