تصاعدت حدة الخلاف في البرازيل بين الرافضين لتنظيم مباريات "كوبا أميركا"، بقيادة نجوم المنتخب ومدربهم تيتي، والسياسيين بأمر من الرئيس جايير بولسونارو، إذ امتد تبادل التهم إلى التهديد بإقالة المدير الفني لمنتخب "السيليساو".
ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، وجّه رئيس البرازيل، جاير بولسونارو تهديدات للمدرب تيتي بإقالته من منصبه، حيث أثار "تمرد" الأخير وتلويحه بالاستقالة في حال تنظيم بلده منافسة "كوبا أميركا" غضب الحكومة.
واعتبر بولسونارو أن التهديدات التي يوجهها لاعبو البرازيل بشكل يومي هي تمرد صريح ضد الإرادة السياسية، ويغذي تيار المعارضة الذي نظّم احتجاجات ضد تحويل المنافسة الأعرق ببلدهم، وذلك بعد انسحاب كولومبيا ثم الأرجنتين.
وأمر الرئيس البرازيلي بإيجاد خليفة لتيتي يتماشى مع فكره السياسي، أمر قد يثير غضب الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يمنع تداخل السياسة والرياضة، ويفرض على إثره عقوبات مالية ونظامية تصل لحد الإقصاء من المنافسات لعدة سنوات.
ويتخذ الرئيس البرازيلي قضية "كوبا أميركا" قضية شرف وفرض للذات، ويدخل ضمن الحرب السياسية التي يشنها ضد معارضيه، كما يرتدي رداء البطل بإنقاذ الدورة الحالية، التي تتجه نحو الإلغاء لغياب ظروف إقامتها، وتفشي فيروس كورونا بشكل متواصل في دول أميركا الجنوبية.
وأشارت صحيفة "غلوبو" البرازيلية قبل أيام، إلى أن لاعبي المنتخب البرازيلي قد اتفقوا عبر رسالة مشتركة، على عدم المشاركة في مباريات "كوبا أميركا"، في خشية على صحتهم وصحة عائلاتهم، بعيداً عن أي توجهات سياسية.