استمع إلى الملخص
- **روميلو لوكاكو لم يستفد من البطولة، حيث أضاع فرصاً سهلة وألغيت أهدافه بسبب التسلل، مما أثر على مستقبله مع تشلسي.**
- **العديد من النجوم مثل غفارديول، كيميتش، هافيرتز، وجورجينو لم يقدموا الأداء المتوقع، مما أثر على مستقبلهم مع أنديتهم.**
فشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، في ترك بصمة قوية خلال منافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، التي تحتضن ألمانيا منافساتها، واقتربت من الوصول إلى المرحلة الحاسمة ومعرفة اسم المنتخب الذي سيحصد اللقب إثر صراع قوي ومفاجآت عديدة، أهمها فقدان إيطاليا اللقب بوداع البطولة في ثمن النهائي. ويقود رونالدو قائمة اللاعبين الذين خسروا الكثير من هذه المشاركة نظراً لأنه لم يستطع مساعدة المنتخب البرتغالي في حصد اللقب الثاني في تاريخه، إذ نجح رونالدو في صناعة هدف واحد طوال هذه النسخة، لكنه أهدر ركلة جزاء في ثمن النهائي أمام سلوفينيا، إضافة إلى إضاعته فرصاً سهلة في ربع النهائي أمام المنتخب الفرنسي، ووجهت إليه انتقادات كثيرة بسبب الاعتماد عليه أساسياً في كل المباريات رغم عجزه عن التسجيل، كما تورط في بعض المواقف السلبية، منها غضبه إثر استبداله في نهاية اللقاء أمام جورجيا، ولهذا فإن البرتغالي لم يستفد كثيراً من البطولة.
ولم يكن رونالدو النجم الوحيد الذي غادر ألمانيا متكبداً كثيرا من الخسائر، إذ كان البلجيكي روميلو لوكاكو من بين أكثر النجوم الذين لم يستفيدوا من المشاركة، بعدما أضاع فرصاً سهلة على منتخب بلاده، خاصة في اللقاء الأول، كما أنه لم يكن محظوظاً بعدما ألغت تقنية الفيديو المساعد الأهداف التي سجلها، لوجوده متسللاً أو لارتكابه خطأً في بداية الهجوم، ولكن الثابت أن لوكاكو الذي يواجه مصيراً مجهولاً بعدما أبدى تشلسي الإنكليزي رغبة في التخلص منه، لم يستفد من البطولة في العثور على عرض جديد بعد نهاية إعارته إلى نادي روما الإيطالي.
كما فشل المدافع الكرواتي غفارديول في مهمته، ذلك أن نجم مانشستر سيتي الإنكليزي لم يستطع تقديم الإضافة في بداية البطولة بشكل خاص، وواجه صعوبات كثيرة أمام نجم إسبانيا لامين يامال الذي تجاوزه في العديد من المرات خلال مواجهة المنتخبين في الدور الأول، وورطه في أكثر من محاولة، وبعد تألقه في نهاية الموسم مع مانشستر سيتي، فإن غفارديول لم يستفد من بطولة أوروبا لدعم موقفه مع ناديه الإنكليزي وفرض حضور منتظم مع الفريق في الموسم المقبل. وفشل الألماني جوشوا كيميتش في التألق خلال هذه النسخة، وهذا لا يعني أن مستواه كان ضعيفاً، غير أنه لم يقدم المستوى الذي انتظرته منه جماهير المانشافت، وهو ما كان سيسمح له بالضغط على إدارة بايرن ميونخ للحصول على عقد جديد أفضل من سابقه، لهذا فإن الغموض يحيط بمستقبله مع النادي البافاري، ولم يكن زميله كاي هافيرتز موفقاً بإضاعته فرصاً عديدة كان من السهل استغلالها وتحويلها إلى أهداف، رغم بدايته الإيجابية.
وضمّ منتخب إيطاليا العديد من الأسماء التي فشلت في البطولة، خاصة لاعب أرسنال الإنكليزي جورجينو، الذي لم يكن أساسياً في مواجهة ثمن النهائي بسبب تواضع مستواه، وكذلك نجم إنتر ميلانو باريلا، الذي كان أساسياً مع ضربة البداية وسجل هدفاً، لكنه لم يقدم مردوداً جيداً على غرار ما يقدمه مع النادي الإيطالي، وهو ما ينطبق على قلب الهجوم سكاماكا، الذي علقت عليه الجماهير آمالاً كبيرة لكنه لم يسجل أي هدف.