تبخرت أحلام فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما أعلن باريس سان جيرمان الفرنسي رسمياً، السبت، عن تجديد عقد نجمه الشاب كيليان مبابي، حتى عام 2025، لتطوى الصفحة نهائياً، عقب عدة أسابيع من المد والجذب في وسائل الإعلام العالمية حول احتمال رحيل صاحب الـ23 عاماً إلى "الملكي".
بداية رحلة فلورنتينو بيريز مع كيليان مبابي بدأت في الـ22 من شهر مارس/آذار عام 2017، عندما بلغ الموهبة 18 عاماً، وحصل ريال مدريد على اتفاق أول مع إدارة موناكو على الحصول على خدمات المهاجم مقابل 180 مليون يورو، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية.
لكن كيليان مبابي تراجع في اللحظة الأخيرة، واختار الذهاب إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة، بعدما استطاع الفريق الفرنسي الحصول على خدمات النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا حينها من برشلونة الإسباني.
ولم يستسلم رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز بعدما أصرّ بشكل كبير على الحصول على خدمات كيليان مبابي، لكنه انتظر حتى تأتي اللحظة المناسبة، وعمل دائماً على توجيه رسائل للمهاجم الفرنسي بأنه ضمن المشروع المستقبلي لـ"الملكي".
وفي صيف 2019، رفض كيليان مبابي تجديد عقده، ليباشر فلورنتينو بيريز العمل على وضع خريطة طريق، خاصة أن المهاجم الفرنسي قال حينها: "ريال مدريد سينتظرني، وهذا ما أشعر به"، بالإضافة إلى العمل على استغلال العلاقة المميزة بين المدرب السابق زين الدين زيدان والموهبة الشابة.
ومع نهاية عام 2019، خرج المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان ليوناردو وهاجم المدرب زيدان وإدارة ريال مدريد، متهماً الجميع بأنهم يعملون على زعزعة استقرار الفريق عبر توجيه رسائل مباشرة لكيليان مبابي.
واستمر مبابي برفض تجديد عقده، لتزداد التكهنات في وسائل الإعلام بأن المهاجم الفرنسي سيرحل في صيف 2021 مع دخول ريال مدريد في مفاوضات مباشرة، لكن إدارة باريس سان جيرمان رفضت العرض، وراهنت على الوقت، الذي سيكون كفيلاً بإقناع المهاجم بالبقاء.
ومر الوقت، وأصبحت الجماهير الرياضية تترقب انطلاق سوق الانتقالات الصيفية القادمة، حين ينتهي عقد النجم الفرنسي كيليان مبابي، مع قيام فلورنتينو بيريز بتوجيه رسائل غير مباشرة حتى يقنع مهاجم باريس سان جيرمان بالمشروع.
وحانت لحظة الفشل التي استمرت مدة خمس سنوات بالنسبة لريال مدريد، بعدما شاهد العالم قيام ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، بالإعلان عن استمرار كيليان مبابي مع الفريق حتى عام 2025، ما يجعل "الملكي" يعيش خيبة أمل حقيقية.