ريباكينا منافسة جابر في نهائي ويمبلدون.. تخلت عن روسيا والجمباز وهزمت صديقة أنس الجديدة
يعتبر وصول الكازاخية إيلينا ريباكينا إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس مفاجئاً بكل المقاييس، ذلك أن اللاعبة (23 عاماً)، ستكتشف للمرة الأولى نهائي بطولة "غراند سلام" في مسيرتها، مثل النجمة التونسية أنس جابر التي تريد بدورها الحصول على اللقب في أول نهائي بطولة كبرى.
وقبل سنوات قليلة، كانت ريباكينا تخوض مباريات التنس تحت الراية الروسية، ولكنها فضلت منذ 2018 تغيير جنسيتها الرياضية وهي تدافع عن علم كازاخستان، إذ تعتبر أن نشأتها في روسيا لا تجعلها تتنكر لأصولها، ولحسن حظها فقد غيرت جنسيتها الرياضية لتتفادى عقوبة المنع من المشاركة في هذه النسخة من البطولة، بعد قرار حظر مشاركة اللاعبين من روسيا في هذه النسخة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ولم تكن المصنفة 23 عالمياً شغوفة بالتنس في بداية مسيرتها، بل كانت تمارس رياضة الجمباز عندما كانت صغيرة، ولكن طول قامتها (1.84 م)، دفعها إلى ممارسة رياضة أخرى بما أن والدها منحها فرصة التدرب على عديد الرياضات، لتختار في النهاية التنس وتصبح محترفة في عمر 17 عاماً وتشارك للمرة الأولى في بطولة "غراند سلام" بعمر 20 عاماً عندما أقصيت من الدور الأول من بطولة رولان غاروس.
ومنذ تعاقدها مع المدرب ستيفانو فوفكوف، تحسن أداء اللاعبة للغاية مستفيدة من خبرته في عالم التنس، وهو ما يفسّر القفزة الكبيرة التي عرفها مستواها، رغم أنها حصدت لقبين خلال مسيرتها وكانت قريبة من التتويج في منافسات أخرى.
وخلال بطولة ويمبلدون، تمكنت ريباكينا من تحقيق نتائج مميزة، وخاصة إنهاء مسيرة الأميركية سيرينا ويليامز في ثمن النهائي، وهو ما سيدفع أنس جابر إلى الثأر في النهائي لهزيمة صديقتها الجديدة التي لعبت معها الزوجي قبيل البطولة.
كما أنّ الكازاخية أبدعت في نصف النهائي عندما أقصت الرومانية سيمونا هليب، التي لم تخسر أي مجموعة قبل مواجهة المصنفة 23 عالمياً، لتشهد البطولة حدثاً مهماً بعد تألق كبير من ريباكينا، التي كان أفضل تصنيف لها في مسيرتها 12 في بداية عام 2022، ولسوء حظها فإنّ وصولها إلى نهائي ويمبلدون لن يضمن لها نقاطاً إضافية.
وسبق لهذه النجمة أن اعترفت بأنها تستهدف المركز الأول عالمياً، بما أنّ هذا الطموح هو هدف كل لاعبة في العالم وهي تؤمن بأن لديها القدرة على تحقيق أهدافها وستسعى بقوة من أجل ذلك.
ولن تكون مهمة جابر في النهائي سهلة يوم السبت، لأن منافستها متحفزة وتبدو مستعدة لرفع التحدي ومصرة على التألق، وهو ما يجعل النهائي مثيراً وشديد التشويق.