رينارد لـ"العربي الجديد": فخور بقيادة السعودية إلى مونديال قطر وهذه رسالتي لـ"أسود الأطلس"
نجح الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، في قيادة منتخب "الأخضر" للتأهل إلى بطولة كأس العالم للمرة السادسة، وهي ثاني مشاركة للمدرب الفرنسي بعد قيادته المنتخب المغربي في "مونديال" روسيا 2018.
وتحدَّى "الثعلب" الفرنسي كل الانتقادات التي طاولته خلال الفترة الماضية بشأن اختياراته قبل المباريات، إلا أنه أبدى حنكة كبيرة في التعامل مع الغيابات العديدة التي حصلت في صفوف "الأخضر" في مشوار التصفيات، ليُؤَمِّن بذلك عبور منتخبه إلى مونديال قطر، ويُصبح أول فرنسي يقود المنتخب السعودي إلى النهائيات، ورابع أجنبي يصل مع السعودية إلى كأس العالم.
وتحدَّث هيرفي رينارد، في تصريح حصري لـ"العربي الجديد"، عن شعوره بعد هذا التأهل إلى مونديال قطر 2022، إضافة إلى الطريقة التي سيستعد بها للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير على أرضٍ عربية.
وقال المدرب الفرنسي: "أنا فخور بتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر برفقة "الأخضر" السعودي، وسعيد بأنها مشاركتي الشخصية الثانية توالياً بعد المشاركة الأخيرة في روسيا عندما كنت مدربا لمنتخب المغرب. رغبتنا كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية بشكل مستمر، حالياً نُنهي فترة تدريباتنا الخاصة، وبعد ذلك ستنطلق مرحلة جديدة قبل النهائيات".
وتابع قائلاً "حققنا التأهل وعملية سحب القرعة لم تتم بعد، نحن مطالبون الآن بأن ننتظر، ونتحلى بالكثير من الهدوء في انتظار المرحلة المقبلة التي ستكون مهمة"، وعن حظوظ منتخب المغرب في التأهل إلى المونديال، قال رينارد: "أسود الأطلس" منتخب جيد، أتمنى أن يُحققوا الفوز والتأهل إلى كأس العالم".
وقاد المدرب الفرنسي المنتخب السعودي في 22 مباراة، حقق خلالها 15 انتصاراً و4 تعادلات و3 خسارات، وهي نتائج إيجابية تكللت بمشاركة مونديالية جديدة للأخضر، كما سجل المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد 40 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 15 هدفًا، في حين حافظ على نظافة شباكه 13 مرة.
وحسم المنتخب السعودي تأهله إلى مونديال قطر، أمس الخميس، قبل مواجهته منتخب الصين، مستفيداً من فوز المنتخب الياباني بهدفين نظيفين على مضيفه منتخب أستراليا، في الجولة نفسها، في وقت سابق أمس. وبقي منتخب السعودية في المركز الثاني بترتيب المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة، بفارق نقطة خلف منتخب اليابان المتصدر، الذي حجز مقعده هو الآخر في المونديال رسميا.
في المقابل، يخوض المنتخب السعودي نهائيات المونديال للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، علماً أن أفضل نتائجه كانت في مشاركته الأولى عندما تأهل إلى الدور الـ16 في نسخة 1994 في الولايات المتحدة الأميركية.