سيتحول زين الدين زيدان وأنطونيو كونتي إلى خصمين للمرة الأولى بشكلٍ رسمي منذ بداية صداقتهما قبل 24 عاماً، عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني مع ضيفه إنتر ميلان الإيطالي في قمة مرتقبة بدوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء في مدريد، وستتكرر في ميلانو بعد أيام.
وسيتعين على الثنائي نسيان ذكريات الصداقة التي بدأت في يوفنتوس في فترة اللعب، والتحول إلى عدوين لمدة 180 دقيقة لتجنب المصير الكارثي بالخروج من دور المجموعات.
وتزامل زيدان مع كونتي في خط وسط اليوفي لمدة 5 سنوات، في الفترة بين 1996 و2001، وأسفرت شراكتهما عن التتوج بلقبين للدوري الإيطالي، والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين. ولعبا سوياً 131 مباراة، بينما تواجه الاثنان على مستوى المنتخبات في يورو 2000، حين قاد زيزو فرنسا لفوز مثير على إيطاليا في النهائي.
وقال كونتي عن ذكرياته مع زيدان، قبل مواجهة ودية بين ريال مدريد وتشلسي في 2016 "كنت ألعب إلى جواره بجانب ديشامب وإدغار ديفيز، خط وسط رائع. أليس كذلك؟ كنا نجري من أجله، كان مبدعاً وحين يملك الكرة يمكنه القيام بأي شيء، كان عبقرياً".
وفي المقابل يدين زيدان بالفضل لكونتي في اعتباره المثال الذي يحتذى في بداية مسيرته بعالم التدريب، ووصفه بالأستاذ بجانب الصديق.
وقال للصحافيين عشية المواجهة "أتواصل مع كونتي يومياً، علاقتنا جيدة، كان شخصاً مهماً في يوفنتوس كلاعب وقائد ويتمتع بشخصية قيادية، واحتفظ بنفس الشخصية بعد تحوله للتدريب".
وأضاف زيزو "كان كونتي مرجعية لي عندما بدأت التدريب في موسم 2013-2014، وذهبت إلى تورينو للتحدث معه وأعطاني الكثير من الدروس، وبشكل عام عشنا 4 أو 5 سنوات سويا وعلاقتنا ممتازة".
وكان كونتي قريباً من خلافة زيدان في مدريد بعد استقالته، قبل الرهان على يولن لوبيتيغي، وعاد اسمه ليتردد بقوة قبل عودة زيدان ليبدأ فترة ثانية مع الملكي.
وتبدو الأجواء متوترة والمشاكل عميقة لدى ريال مدريد وإنتر ميلان حالياً، مما يصعب مهمة الصديقين، فمن جهة زيدان يعاني من أزمة في الظهير الأيمن بعد إصابة داني كاربخال وألبارو أودريوزولا وناتشو فرنانديز، وحتى البديل لوكاس فازكيز أصيب قبل القمة، فضلاً عن إصابة المدافع إيدر ميليتاو، الذي يجيد اللعب في نفس المركز، بفيروس كورونا.
كما يفتقد كونتي نجمه الأبرز وهداف إنتر روميلو لوكاكو للإصابة، ويعاني من مشاكل دفاعية وهجومية في موسمه الثاني، لكنه سيقاتل لتجنب الخروج من دور المجموعات للعام الثاني على التوالي، كما لا يريد زيدان نفس المصير الذي لم يتعرض له بطل أوروبا 13 مرة خلال 28 عاماً.