يعيش منتخب ساحل العاج قصة غريبة تحمل تفاصيل كثيرة منها الجميل والأقل جمالا في كأس أمم أفريقيا التي يستضيفها البلد، وانتابت مشجعيه مشاعر مختلفة منذ انطلاق المنافسة، لكنهم يأملون بنهوض منتخبهم لنيل التاج الأفريقي.
وتفادى منتخب ساحل العاج الخروج المبكر من المنافسة الأفريقية بعدما رهن حظوظه بشكل كبير عندما انهزم ضد منتخب غينيا الاستوائية، وخرج الجمهور للتعبير عن غضبه عبر أعمال عنف في بعض المناطق، وهذا ما فرض تدخل قوات الأمن.
طموح بعد الغياب
أمل عشاق المنتخب العاجي أن يستعيد "الفيلة" أمجاد الماضي عبر التتويج بكأس أمم أفريقيا، إذ تعود آخر مرة حققوا فيها اللقب إلى 2015، وزاد الطموح لأن البطولة تقام على أراضيهم وبين جماهيرهم، وفي ظروف تبدو لصالحهم تنظيمياً ومعنوياً.
بداية مبشرة لمنتخب ساحل العاج
حقق منتخب ساحل العاج بداية تبشر بتألقه في البطولة، فوسط حضور جماهيري مميز، قدم زملاء لاعب خط الوسط سيكو فوفانا أداءً مميزا ضد منافسه غينيا بيساو، فانتهت المباراة بفوز (2-0)، وهو ما وضع "الفيلة" على رأس المرشحين للتتويج باللقب القاري إلى جانب منتخبي السنغال والمغرب.
هزيمة نيجيريا.. مجرد تعثر؟
جاءت المباراة الثانية ضد عملاق أفريقي هو المنتخب النيجيري، واعتقدت الجماهير العاجية أن نجومهم سيؤكدون الفوز الأول بفوز يضمن التأشيرة للدور الثاني، لكن الصدمة كانت بالهزيمة ضد "السوبر إيغلز"، ومع ذلك، توقع المحبون أن الأمر لن يتعدى أن يكون عثرة سرعان ما يتجاوزونها.
الصدمة مجدداً
لكن الخيبات توالت على المنتخب المستضيف للدورة بهزيمة تاريخية ضد منتخب غينيا الاستوائية، حيث انتهت المواجهة بأربعة أهداف مقابل صفر، وهذا ما رهن حظوظهم في التأهل بعد اكتفائهم بثلاث نقاط فقط.
المغرب يعيد الأمل
انتظر منتخب ساحل العاج إلى غاية مباريات اليوم الأخير من دور المجموعات لضمان التأهل إلى الدور المقبل، حيث جاء فوز المنتخب المغربي بالبشرى التي انتظرها المشجعون، فخرجوا هذه المرة للاحتفال بالركض في الشوارع والهتاف، وليس للتكسير والتورط في أعمال العنف كما كان الحال عليه سابقاً.
فوز آخر يفتح الأبواب
سيُواجه المنتخب العاجي نظيره السنغال في قمة نارية مرتقبة، إذ سيسمح الفوز لزملاء فوفانا برفع سقف طموحاتهم، خاصة أنه سيكون ضد منتخب مرشح فوق العادة للفوز باللقب، ومن شأنه أيضا أن يعبّد الطريق نحو التتويج لأن الدور التالي سيواجه فيه أصحاب الأرض الفائز في مباراة بوركينا فاسو ومالي.